أشاد خبراء دوليون في مجال الموارد المائية بنتائج الجلسة الختامية لاجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة، مؤكدين أن المكتبين دلتارس الهولندى وبى آر إل الفرنسى اللذين وقع عليهما الاختيار لإجراء الدراسات الفنية الخاصة بالسد، يتمتعان بسمعة جيدة وخبرات سابقة في تنفيذ هذه الدراسات.
و قال الدكتور محمد عبدالعاطى، رئيس قطاع مياه النيل الأسبق، إن اختيار المكتبين خطوة إجرائية اتخذت منذ فترة وما تم أمس الأول كان استكمالا لاجتماعات سابقة.
وحول توافق نتائج الاجتماع مع إعلان المبادئ الذي وقعته مصر وإثيوبيا والسودان، أوضح عبدالعاطى: «إن إعلان المبادئ أعطى دفعة لخارطة الطريق السابقة».
وعن اختيار المكتبين أكد عبدالعاطى أنها خطوة جيدة وقد يكون ذلك لسرعة الإنجاز، فهما مكتبان دوليان لهما سمعة جيدة، ولا أعتقد أن هذه المكاتب تضحى بسمعتها لصالح دولة، فهى تقوم بدراسات علمية محايدة، وفريق فنى من اللجنة الوطنية يقوم بتقييم عملها.
وقال الدكتور مغاورى شحاتة، الخبير الدولى في مجال المياه، إن نتيجة الاجتماع منطقية، باختيار مكتب رئيسى والثانى معاون، وهى خطوة جيدة للأمام. وأوضح شحاتة أن هناك معايير رئيسية لاختيار المكاتب، تتعلق بالخبرات السابقة، وحسن السمعة، وألا يكون لها علاقة بتصميمات السد، ولم يسبق لها العمل في الدول المتنازعة على مياه السد، ولذلك كان التروى في الاختيار، لأن قرارات هذه المكاتب الاستشارية ستكون الأكثر حياداً، وستحقق سرعة الإنجاز حيث إن مدة عمل المكتبين 11 شهرا. وأشار شحاتة إلى أن هناك دراسات مائية وبيئية وطبيعية فرضت اختيار مكتبين.
وقال الدكتور ضياء الدين القوصى، الخبير الدولى في مجال المياه، إن المكتبين الاستشاريين الهولندى والفرنسى سيعدان دراستين مهمتين إحداهما هيدروليكية والثانية بيئية وهما مكتبان على مستوى عال وعلى درجة من الحرفية، وأستبعد التضارب بين نتائجهما. وأضاف القوصى: «كنت أتوقع تلكؤا من الجانب الإثيوبى في اختيار المكتب ولكن الاختيار تم بسهولة ويعكس روح الاتفاقية التي وقع عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا».