انتهى المركز القومى للسينما، برئاسة الدكتور وليد سيف، من 8 أفلام قصيرة، إلى جانب أعمال توثق مشروع حفر قناة السويس الجديدة، كما أعاد المركز مسابقة دعم الأفلام تحت عنوان المسابقة التكميلية، والتى ثار الكثير من الجدل والتساؤلات مؤخراً حول شروطها.
وقال الدكتور وليد سيف، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»: عبر هذه المسابقة نستفيد من المبلغ المتبقى من المسابقة الأصلية وهو حوالى 8 ملايين جنيه، نتيجة لاعتذار بعض الفنانين عن تحقيق أعمالهم الفائزة مثل «رسائل الحب» لداوود عبدالسيد، أو لقرارات مجلس الإدارة مثل «على معزة» و«من ضهر راجل»، ولذلك رأيت أنه من الأجدى أن نستفيد من هذا المبلغ سريعاً لنساهم بتحسين المنتج السينمائى الذي يشهد حالة من التراجع في الوقت الحالى. وحول الضوابط التي تقوم عليها المسابقة التكميلية قال سيف: يخصص المبلغ كاملاً لدعم الأفلام الروائية الطويلة فقط بعد أن كانت المسابقة تشمل الأفلام القصيرة والتسجيلية والتحريك، ورأينا استبعاد هذه الأنواع لأن المركز من اختصاصه إنتاجها، وليس دعمها فقط، كما أضفنا أيضاً عدم السماح لمن فازوا في المسابقة الأولى من كتاب سيناريو ومخرجين بالتقدم للمسابقة الثانية لمنح فرصة الاستفادة لآخرين. وتابع: في المسابقة الأصلية كان وجود المنتجين هو المشكلة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السينما حالياً، وهو ما تسبب في عدم تقديم عدد من السيناريوهات لخوف المنتجين من العائد المتوقع لأفلام جادة مختلفة عن الأنواع التجارية الشائعة.
وحول ما تردد عن إحداثه تغييرات في لجنة قراءة السيناريوهات المتقدمة دون الرجوع للمجلس قال سيف: لم يحدث سوى تغيير طفيف، فغالبية أعضاء اللجنة السابقة باقون باستثناء من اعتذروا أو من تقدموا بأعمال خاصة بهم، ولم أضف سوى اسمين لكثرة الأعمال المتقدمة بالتشاور مع اللجنة المصغرة لوضع ضوابط المسابقة وتفهم أعضاء المجلس الأمر وأثنوا على الاختيار. وأشار سيف إلى تقدم أكثر من 120 سيناريو، ورفض 4 أعمال سبق لأصحابها الاستفادة من المسابقة الأصلية، كما تقدم المخرج شريف مندور باستقالته من مجلس الإدارة حتى نقبل سيناريو له طبقاً لما اتفقنا عليه في المجلس، وتابع: انتهينا من تلقى السيناريوهات منتصف فبراير، واللجنة مازالت في بداية أعمالها وانتهت من قراءة ربع عدد السيناريوهات فقط حتى الآن. وعن الاعتماد على وضع أكواد سرية للسيناريوهات، أوضح سيف أن هذا النظام سبق العمل به في مسابقة 2010، وقال: لكى يتيح للجنة قراءة العمل بعيداً عن إزعاج وصخب البعض من أصحاب السيناريوهات، كما أنه يضفى على المسابقة المزيد من الحيادية والمصداقية، فالسيناريو يذهب للجنة دون اسم العمل أو مؤلفه أو مخرجه، ومن المتوقع الإعلان عن نتائج المسابقة في يونيو المقبل، وبعد أن تنتهى كل مراحل القراءة والتصفيات. وحول الهجوم الذي تعرض له بسبب هذه المسابقة قال: مهما كان الهجوم الذي أواجهه أو الشائعات الكاذبة التي تنتشر حول فوز هذا أو ذاك من قبل أن تبدأ اللجنة أعمالها، فذلك لن يثنينى عن المضى في طريقى لإتاحة الفرصة العادلة للجميع، كما أننى لا أؤمن كثيراً بنظرية المؤامرة، ولكنى أؤمن بكل تأكيد بأن من يعمل كثيراً يخطئ كثيراً.
وأشار سيف إلى إعداد المركز ورشة لتطوير السيناريو من حق أي أحد التقدم لها، والهدف منها هو مساعدة الكتاب المبتدئين على تطوير أعمالهم، وعلاج ما يواجههم من مشاكل أثناء الكتابة، كأحد أنشطة مركز ثروت عكاشة للفنون الذي تم افتتاحه مؤخراً، والهدف الأساسى من هذه الورش هو الارتقاء بمستوى السيناريو عبر جيل جديد لديه رؤى وأفكار وأساليب ولغة جديدة يستفيد من خبرات أجيال سابقة بالحوار والتجربة ودون توجيه أو إلزام أو وصاية. أضاف سيف: هدف الورشة تعليمى، ولكن سوف يتم اختيار بعض الأعمال المتميزة قليلة التكلفة لتنفيذها ضمن ورش الأفلام القصيرة التسجيلية، وهى نفس التجربة التي بدأنا نحققها من خلال وحدة دعم أفلام الشباب، فلجان التحكيم لا تكتفى بالقراءة ولكنها تحاور الكتاب وتحاول أن تساعدهم على تطوير أعمالهم عبر النقاش وبحالة من التواصل المباشر.