اجتمع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكى، توماس شانون، في كاراكاس، الجمعة، وأعرب له عن أمله في «فتح المجال أمام مرحلة جديدة من العلاقات المحترمة بين البلدين».
وقال مادورو: «أبلغته بكل احترام أنني أتمنى أن كل ما سأقوله هنا في هذا الاجتماع بنيه بوليفارية صافية يصل حقا إلى مقصده وأن يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من العلاقات المحترمة، التي تحترم الكرامة وتحترم سيادة فنزويلا».
ووصل شانون إلى كاراكاس، في 7 إبريل، حيث اجتمع مع الحكومة والمعارضة في فنزويلا في زيارة سريعة قبل قمة الأمريكتين التي تنطلق دورتها السابعة اليوم في بنما.
وأكد مادورو، في تصريحاته التي أذيعت على التليفزيون والإذاعة المحليين: «قلت لهذا المبعوث إنني أؤمن بأننا سنصل إلى عهد جديد، أؤمن بأن قمة الأمريكتين هذه تمثل عالما آخر. لقد ولدت أمريكا أخرى، أمريكا الخاصة بنا».
وأشار مادورو إلى أنه أبلغ شانون بأن «أول شيء عليهم فعله» في الولايات المتحدة هو «تفكيك آلة الحرب»، الذي أكد أن واشنطن تمتلكها في سفارتها بكاراكاس ومنها «تتم إدارة حرب اقتصادية ضد فنزويلا»، على حد قوله.
وقال: «أول شيء علينا تنظيمه هو عمل السفارات كمراكز دبلوماسية تقوم على الاحترام ومعاهدة فيينا والقانون الدولي».
وكشف مادورو أن اجتماعه مع شانون تطرق أيضا إلى «الإرهابيين» و«الفاسدين»، الذين وفقا للرئيس الفنزويلي، يعيشون في الولايات المتحدة واتهموا من كاراكاس بالمشاركة في انقلابات فاشلة ضده خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف: «أطرح على المائدة تنظيم الموقف القانوني للفاسدين والإرهابيين الذين يعيشون في ميامي وسوف أسلم الإدارة الأمريكية قائمة بملف كل واحد من هؤلاء الإرهابيين الانقلابيين والفاسدين».
وترأس مادورو، الخميس، فعالية من قصر «ميرافلوريس» الرئاسي لتلقي صناديق تحتوي على أكثر من عشرة ملايين توقيع تم جمعها تعبيرا عن رفض الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويعتبر من خلاله فنزويلا «تهديدا غير عادي وغير معتاد» على أمن الولايات المتحدة.