x

«حرب استنزاف» فى جنوب اليمن.. والحوثيون يتمددون

الجمعة 10-04-2015 09:26 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
استمرار غارات «عاصفة الحزم» على مواقع الحوثيين باليمن استمرار غارات «عاصفة الحزم» على مواقع الحوثيين باليمن تصوير : رويترز

وسع المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمنى المخلوع، على عبدالله صالح من تمددهم في مدن ومحافظات جنوب اليمن، وسيطروا على عاصمة محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، أمس، بالتزامن مع «حرب الاستنزاف» التي يخوضها الحوثيون ضد القوات اليمنية والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعى، عبدربه منصور هادى، في عدن ومدن أخرى، بالتزامن مع غارات جوية متواصلة لمقاتلات «التحالف العربى» لقطع طرق إمداد المتمردين في تعز وصنعاء وعدن وشبوة والحديدة والضالع.

وقال السكان إن زعماء قبليين محليين ومسؤولين عن الأمن سهلوا دخول الميليشيات الحوثية وقوات صالح إلى مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، وسيطر المتمردون على مقار الحكم المحلى ومجمعات القوات الأمنية، دون مقاومة بعد انسحاب قوات الشرطة، وبعد اشتباكات اندلعت مع مسلحى القبائل أسفرت عن مقتل العشرات خلال الأيام الماضية، وشنت مقاتلات «عاصفة الحزم» غارات جوية استهدفت مقر اللواء 19 مشاة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة والذى يتمركز فيه الحوثيون، وجدد التحالف قصف مخازن الأسلحة في مقر قيادة المحور العسكرى لمحافظة شبوة شمال عتق، واستهدف غارات معسكر «مرة» التابع لوحدة عسكرية موالية لصالح بالمدينة. وفى أعقاب الغارة، فر حوالى 300 عنصر من القوات الموالية لصالح والحوثيين إلى داخل عتق ورفعوا رايات الحوثيين، وأطلقوا سراح 85 من سجناء مدينة عتق، بحسب مصادر عسكرية.

وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الحوثيون مدينة عتق التي تنتمى إليها قبيلة العوالق السنية، وبات المتمردون قرب منشأة الغاز ومركز تصديره في بلحاف على بحر العرب، أبرز المنشآت الاقتصادية في اليمن، وبينما قال سكان في مديرية السدة بوسط اليمن إنهم استيقظوا ليجدوا أعلام تنظيم «القاعدة» مرفوعة على المبانى الحكومية، موضحين أن متشددى التنظيم تحت إمرة قائد محلى يعرف بمأمور الحاكم سيطروا على المنطقة أثناء الليل. وقال السكان إن الحوثيين الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ أكثر من شهرين تراجعوا دون قتال.

وفى غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية وشهود عيان إن طائرات عاصفة الحزم شنت، فجر أمس، 4 غارات جوية عنيفة على معسكر اللواء 22 حرس في منطقة «الجند»، شمال شرقى محافظة تعز، وسط اليمن لأول مرة، وسمع دوى المضادات الأرضية داخل اللواء 22 الموالى لصالح والحوثيين، وقالت المصادر إن اللواء 22 شكل محطة إمداد رئيسية للحوثيين والنظام السابق التي توغلت باتجاه عدن منذ أسبوعين، حيث كانت التعزيزات الواصلة من صنعاء تصل إليه وتتحرك باتجاه الجنوب. وطال قصف «عاصفة الحزم» لواء «المجد» في مديرية «لودر» بمحافظة أبين جنوب اليمن، ومعسكر «الحمزة» في محافظة إب وسط البلاد خلال اليومين الماضيين لقطع خطوط الإمداد عن المتمردين وقوات صالح.

وطال قصف التحالف معسكرَ الجرباء بمدينة الضالع، واللواء 33 مدرع الموالى للرئيس المخلوع، وهاجمت مقاتلات التحالف أهدافا عسكرية ومخازن للسلاح تخضع لسيطرة الحوثيين قرب صنعاء والحدود مع السعودية، ومقر اللواء 22 حرس جمهورى في منطقة الجند بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن، وأسقطت قوات التحالف إمدادات عسكرية لمقاتلى القبائل المتحالفين مع هادى بمنطقة ردفان جنوبى مدينة الضالع بالقرب من عدن. وقررت قبائل الوزاعية في تعز قطع الطريق لمنع وصول إمدادات للمتمردين من المخا بتعز إلى عدن، وأكدت مصادر عسكرية أن 17 من الحوثيين وقوات صالح قتلوا في قصف على مقر اللواء 17 مشاة في باب المندب.

وقالت مصادر إن «بعض المقاتلين الحوثيين فروا بعد الغارات إلى محافظة لحج» شمالا، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش اليمنى الموالى للحوثيين، أشرف لقمان، إن 1000 شخص على الأقل قتلوا وأصيب 15 ألف آخرون منذ بدء عملية «عاصفة الحزم».

وفى مدينة الضالع، نصب مقاتلون من الحراك الجنوبى كمينا لمقاتلين حوثيين وقتلوا 6 منهم، واقتحم الحوثيون داراً لتحفيظ القرآن الكريم، في محافظة إب، وسط اليمن، واعتقلوا 16 شخصا.

وأطلقت ميليشيات الحوثيين الرصاص الحى في الهواء لتفريق محتجين مطالبين بتوفير الوقود في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، وقطع المحتجون الشارع احتجاجا على عدم توفير الوقود، بينما أفادت مصادر من قطاع النفط بأن ما لا يقل عن 4 ناقلات للنفط والغاز الطبيعى المسال كانت متجهة إلى اليمن غيرت مسارها مع تصاعد الفوضى، بينما قالت شركة «إيه.بى.آر إنرجى»، أمس، إنها أوقفت عملياتها في اليمن بسبب الصراع المتصاعد.

قالت مصادر يمنية في عدن إن اللجان الشعبية قامت، ومنذ بدء المواجهات، بأسر أكثر من 300 مسلح حوثى خلال الاشتباكات في عدد من المناطق شمالى المدينة.

«حرب استنزاف» في جنوب اليمن.. والحوثيون يتمددون

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية