شهدت جلسة الحوار المجتمعي مع الأحزاب، التي انطلقت، الخميس، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية، مشادة ساخنة بين عدد من الحاضرين، ما دعا محلب إلى مطالبة الغاضبين بمغادرة القاعة.
كان الخلاف نشب بين النائب السابق يوسف البدري وقدري الشاذلي، رئيس حزب النصر، بعد أن وصف البدري الأحزاب بأنها «سماسرة انتخابات»، وأنها لا وجود لها في الشارع، قائلا: «لا نريد تكرار ما حدث في انتخابات 2011 عندما تم تفصيل قانون انتخابات لصالح فصيل بعينه»، مشيرا إلى أن اللجنة استمعت إلى الأحزاب ولم تستمع إلى النواب السابقين الذين عاشوا تجربة برلمان 2012.
وأثارت هذه الكلمات غضب وتعليق كثير من المشاركين، حيث علق محلب قائلا: «الطريقة دي مرفوضة، اسمع بقى يا يوسف، إحنا في جلسة محترمة، ومرفوض أن تقول أي كلمة تعكر الصفو إنت زي ابني، والمرحلة دي انتهت من زمان، فنحن الآن نختلف في الآراء ولكن في منتهى الهدوء ودون تجريح في أحد».
ورد البدري قائلا: «لقد جئت إلى الاجتماع ووجدت أن الأحزاب تتحدث عن الأموال التي دفعتها ولا نريد مرة أخرى أن يتم وضع قانون لفئة واحدة».
وعلق «محلب»: «أنا اراهن على شعب مصر وكسبان كسبان، ولن نفرض عليه أحد، ومش احنا اللي هنعلمه الديمقراطية».
ورد قدري الشاذلي منفعلا: «إحنا أحزاب نصرف على نفسنا ومش كل شوية يطلع حد يشتمنا ويتهمنا بإننا أحزاب ورقية، واللي بيقول كده كل مرة هما نفس الاشكال ومش كل واحد يتفلسف علينا».
وأضاف «الأحزاب عمرها 100 سنة ولم تجن شيئا من عملها، والإعلام ظلمها كثيرا ولا يركز إلا على 4 أو 5 أحزاب، حتى إن بعض رؤساء الأحزاب ينتقلون من قناة إلى أخرى دون أن يغيروا البدلة أو الكرافتة».
وقام «محلب» بتهدئة الشاذلي واستدعاه إلى المنصة وأعطاه كوب ماء وقال له مداعبا: «الأحزاب أحلى من الكلام ده».
وأثناء عودة الشاذلي إلى مقعده اشتبك في مشادة كلامية مع البدري، ما دفع «الهنيدي» إلى أن يهدد بإنهاء الجلسة قائلا: «يا جماعة ميصحش كده، لو استمر الكلام بهذه الطريقة سننهي الاجتماع».
وقال «محلب»: «لو في حد حاسس إنه منفعل أو ناوي ينفعل فليتفضل خارج القاعة يشرب كوب ماء ثم يعود، احنا بنقعد مع الناس وبنحترمهم، وده نظامنا في الجلسات، وأي حاجة هتحصل ستعطي انطباعا خاطئا عن مصر».