x

تحقيقات وفاة سجين «بولاق الدكرور»: لا تعذيب أو شبهة جنائية في الواقعة

الخميس 09-04-2015 15:14 | كتب: محمد القماش |
اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية تصوير : رويترز

أفادت تحقيقات نيابة بولاق الدكرور جنوب الجيزة، الخميس، في واقعة وفاة متهم داخل حجز بقسم شرطة بولاق الدكرور، بعدم وجود شبهة جنائية وراء وفاة المتهم بمقاومة السلطات، وحيازة سلاح نارى، وذلك بعد مناظرة النيابة لجثمانه.

وكشفت النيابة عن تحقيقاتها بعد 48 ساعة من حملة التفتيش المفاجئة لوكلاء النائب العام المستشار هشام بركات، على أقسام الشرطة بقطاعي شمال وجنوب الجيزة، والتي كشفت عن حالة تعذيب واحدة بقسم الدقي، وأخرى في قسم العجوزة، فضلاً عن وجود مخالفات إدارية ممثلة في دخول هواتف محمولة وسجائر، وانتهاكات بحق المسجونين لضيق مساحات أماكن الاحتجاز وتكدسهم، وعدم وجود شرفات جيدة للتهوية.

وكلّف المستشار محمد عبدالمنعم، رئيس نيابة بولاق الدكرور، محمد الجزار، وكيل النيابة، بالتحقيق في واقعة وفاة مسجون قسم بولاق الدكرور، بعد تجمهر أهليته أمام القسم، واشتباك مع قوات الشرطة، التي فضت تجمهرهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمت مناظرة الجثمان في مستشفى بولاق الدكرور العام.

وتبين من تحقيقات النيابة أن المتوفى يُدعى «م.ع»، (27 سنة) عاطل، وباستخراج جثته من مشرحة المستشفى لمناظرتها، تبين أنه عدم وجود أي آثار تعذيب أو اعتداء بجسده، وقررت النيابة تأجيل التصريح بدفنه، حتى انتهاء خبراء الطب الشرعى من تشريح جثته لبيان وجود شبهة جنائية حول وفاته من عدمها، وإيفاد النيابة بتقرير مفصل لتقديمه إلى النائب العام المستشار هشام بركات.

وذكرت التحقيقات أن التحريات الأولية لإدارة البحث الجنائي، نفت وجود الشبة الجنائية عن ضباط قسم بولاق الدكرور، وأن الوفاة طبيعية، كما سمح مأمور القسم محل الواقعة، بنقل السجين بسيارة إسعاف إلى مستشفى بولاق الدكرور العام، لإنقاذ حياته، بعدما طلب نجدته، ولا يوجد سوء نية تجاه، كما أنه توفى في طريقه إلى المستشفى، لشعوره بضيق حاد في التنفس.

وأقر أهل المتهم المتوفى، خلال التحقيقات، بأنهم تجمهروا أمام ديوان عام القسم، لأخذ جثة نجلهم ودفنها، ولم يتسن لهم التأكد حتى الآن، لعدم رؤيتهم جثمانه، من وجود شبهة جنائية وراء الوفاة، واتهام الشرطة، وأشاروا إلى أن المتوفى كان يعاني من أمراض صدرية «خراج على الصدر» يؤدى إلى ضيق تنفس، كما أنهم لا يعلمون إن كانت حالته الصحية تدهورت لسوء أحواله بمقر احتجازه الاحتياطي، مطالبين النيابة بمباشرة التحقيقات في ذلك.

وأفاد سجين آخر في حجز القسم، في تحقيقات النيابة، بأنه سمع صوت استغاثة «م» وصراخه عاليًا فجرًا، وطرق المسجونين على أبواب الحجز، لسماع الضباط لنداءاتهم المتكررة، حتى حضرت سيارة إسعاف ونقلت زميلهم، الذين عرفوا بوفاته أثناء طريقه إلى المستشفى، كما أنه لا يعرف بحقيقة معاناته من أمراض، لأنه كان محتجزًا انفراديًا، ويوم واقعة الوفاة الوحيد الذي احتجز برفقة المتهم المتوفى.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتوفى كان محتجزا بقسم بولاق الدكرور منذ 3 أشهر، على ذمة قضية «مقاومة سلطات، وإحراز سلاح نارى، وبلطجة»، وتجدد حبسه احتياطيًا من قبل محكمة الجنايات بجنوب الجيزة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية