قال السفير مجدي راضي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، إن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي حقق المأمول منه وزيادة، مضيفًا: «ما تحقق في شرم الشيخ هو رسالة سياسية مفادها أن مصر المستقرة ضرورية لنفسها وشعبها وضرورية أيضا للمنطقة وللعالم كله».
أخبار متعلقة
وأضاف راضي، في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط، في عمان على هامش اجتماعات الدورة التاسعة للجنة الفنية المعنية بتحرير التجارة الخارجية والعولمة الاقتصادية وتمويل التنمية في بلدان منطقة الإسكوا التي اختتمت أعمالها، الأربعاء: «أما الرسالة الاقتصادية التي وجهها المؤتمر فهي تترجم في أنه عندما تكون مصر ضرورية فعملية التنمية فيها حتمية، لذا فجاء الجميع للاستثمار أو مساعدتها ليس فقط لاحتياجها لهذه المساعدة، ولكن أيضا لاحتياجهم لأن تكون هي مستقرة».
وتابع: «لقد ترجمت هذه الرسالة الفلسفية المهمة والتي خرج بها المؤتمر في مجالات عديدة، وعلى رأسها العقود التي وقعت والمشروعات التي ستنفذ على الفور والعديد من اتفاقيات التفاهم التي ستترجم لمشروعات في القريب العاجل، إضافة إلى برنامج مصر الإصلاحي لدعم عملية التحول الذي عرضته وزارة التخطيط وتوجهها للمرحلة الحالية من خلال التعامل مع معوقات الاستثمار والجوانب المالية والإدارية وإزالة المعوقات بما سيزيد من قدرة المستثمرين على الحضور والتعامل بسرعة مع المشروعات المتاحة».
وأشار راضي إلى أنه على الرغم من أنه يوجد لدينا حاجة لتشجيع القطاع الصغير والمتوسط، إلا أن هناك حاجة للمشروعات العملاقة ليحصل رواج وتزيد الاستثمارات وتعمل الشركات الكبرى بما يؤهل لوضع الأساس لأن تعمل الشركات الصغيرة في المجالات التي تولد على هذه المشروعات الكبرى.
وردا على سؤال حول التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها المنطقة، وخاصة تهديدات الحوثيين في منطقة باب المندب، قال مساعد وزير الخارجية «إن هذه التهديدات بدأت منذ بدء عمليات التحول في عام 2010 والتي كانت نتيجتها تعرض بعض الدول لانقسامات شديدة، إلا أن مصر حماها الله ومازالت وستبقى متماسكة، وقد زاد تماسكها بالفعل».
وأضاف أن ما نشهده في المحافل العربية يبين أنه كلما كانت مصر قوية ومحافظة على تماسكها فإنها ستحافظ على تماسك المنطقة، متوقعا أن يتم التعامل في القريب العاجل مع هذه الظواهر وحلها وأن تكون إلى زوال.
ونوه بأن قمة شرم الشيخ العربية شهدت ولأول مرة اتفاقا عربيا على التعامل مع مشكلة الحوثيين من خلال قوة عربية وتدخل عربي، قائلا في هذا الصدد «نعمل بشدة على أن لا تؤثر مشكلة الحوثيين على المرور في باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس.. ونحن محافظون على هذا».
وعن توقعاته المستقبلية للاقتصاد المصري، أجاب راضي «الاقتصاد في مصر تعدى المرحلة الصعبة، وبدأنا نعمل للمرحلة القادمة التي يجب فيها الاعتماد على الذات، لأننا كنا في الفترة الماضية بحاجة إلى مساعدة من الخارج لتحقيق الاستقرار وهو ما حصل بالفعل».
وتابع: «لدينا كل العوامل التي تؤهلنا للانطلاق، فالخطط موجودة والتمويل سيكون موجودا عندما نكون جادين.. لذا فيجب العمل، وتحريك المجالات الإنتاجية، والتركيز على الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية بما سيخدم المستثمرين، والتعامل مع المعوقات التي تواجههم وزيادة الإنتاجية».
