قال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إنه يجري حاليا إعداد عقد الشراكة الخاص بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم الإعلان عنها خلال أيام، مشيرا إلى أنه تم إعداد التصميمات المبدئية لخطوط المياه والصرف الصحي الناقلة إلى حدود المشروع.
وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية، الخميس، أن الدولة لن تتحمل أي أعباء مالية لتنفيذ المشروع، مضيفا أن ما ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسي حول ذلك مجددا، يؤكد هذا التوجه، الذي تم الإعلان عنه.
وأشار مدبولي إلى أنه جار حاليا إعداد عقد الشراكة الخاص بالمشروع مع الشركة الإماراتية، بعدما تم البدء في أعمال الرفع المساحي للموقع، تمهيدا لاستلام الشركة للموقع، لافتا إلى أنه تم إعداد التصميمات المبدئية لخطوط مياه الشرب والصرف الصحي الناقلة لحدود المشروع، وسيتم إسنادها خلال أسابيع لشركات المقاولات لبدء التنفيذ.
وأوضح الوزير أنه سيتم تمهيد طريق أوسط أثناء تنفيذ المشروع، وستزرع الشركة جميع الوديان بمجرد استلام الموقع، لتكون أول ما تنفذه الشركة.
وأضاف مدبولي أن العاصمة الجديدة مشروع ينضم لقائمة المشروعات العملاقة التي تقيمها الدولة لتوفير حياة كريمة لكل المواطنين، مشددا على أنه نتاج تخطيط علمي وضعه الخبراء في رؤية تنموية لمصر خلال الـ40 عاما مقبلة، لاستقبال الزيادة السكانية المتوقعة خلال الفترة القليلة القادمة، للحد من زيادة العشوائيات حول القاهرة، وسيتم تنفيذه على أحدث النظم التي توصلت إليها عمليات البناء والتشييد، ويأخذ بفكر الاستدامة في عملية التنمية.
وقال الوزير إن المركز الجديد سيكون القلب بين القاهرة والمشروعات العملاقة التي بدأت وستبدأ في قناة السويس، ويقع على مسافات وسيطة من القاهرة والسويس وشمال غرب خليج السويس، مشيرا إلى أن أهم شيء في المشروع أننا تعلمنا من التجارب السابقة، ليتم ربطه بكل مراكز التنمية في العالم، حيث سيتم ربطه بوسائل النقل السريع منها القطار السريع والقطار فائق السرعة، بالإضافة إلى شبكة من وسائل النقل الجماعي، كما ستضم مطارا جديدا، فضلا عن وسائل الاتصال، ومساحات للمشاة.
وتابع: «المشروع يهدف لجذب حجم كبير من الاستثمارات المحلية والدولية، وتم اختيار الموقع بعد تتبع نمو القاهرة من الستينيات حتى الآن، حيث يقع بين منطقة قلب القاهرة القديم والمشروع العملاق في قناة السويس، لإحداث تكامل مع المشاريع التي تنفذها الدولة».
وأوضح أن مشروعات مدينة العلمين وتوشكى وقناة السويس وشبكة الطرق الكبرى والمليون فدان، تنطلق من مخطط الدولة التي تسير فيه، وتم وضعها بأسلوب علمي.