تقاسم فريقا الإسماعيلي والأهلي نقاط مباراتهما التي أقيمت في إطار الأسبوع 24 من بطولة الدوري المصري، الأربعاء، بعدما تعادلا بهدف واحد لكل منهما، وواصل الأهلي ابتعاده عن متصدر قائمة الترتيب، الزمالك، بعدما أصبح الفارق بينهما 8 نقاط، ليحتل حامل لقب الموسم الماضي المركز الثالث برصيد 40 نقطة، في حين يأتي الإسماعيلي في المركز السادس برصيد 33 نقطة.
التعادل هو السابع للأهلي هذا الموسم، والثاني عشر للإسماعيلي، والمباراة كانت سجالا بين الفريقين، حيث كان الدراويش هم الطرف الأفضل خلال الشوط الأول، بينما تحسن أداء الأهلي قليلا في الشوط الثاني لكنه افتقد الحلول وخلق فرص أكثر خطورة على مرمى عصام الحضري الذي لم يُختبر تقريبا.
14 تسديدة للأهلي كانت هي حصاد الفريق الهجومي، منها 4 فقط بين القائمين والعارضة بعدما عانى الفريق كثيرا من عدم وجود رأس حربة قوى يهدد المرمى، ولم يكن الفريق جيدا في الشوط الأول كفاية ليساعد مهاجمه، عماد متعب، على الوصول إلى المرمى.. وعلى الجانب الآخر سدد لاعبو الإسماعيلي 11 كرة على مرمى منافسهم، منها 3 فقط بين القائمين والعارضة.
المباراة كانت قليلة الفرص التهديفية من جانب الفريقين، حيث صنع كل منهما 4 فرص حقيقية فقط طوال 90 دقيقة، لاح للإسماعيلي 3 منها في الشوط الأول وواحدة في الثاني، بينما حصل الأهلي على فرصتين في كل شوط.
استحواذ الأهلي الكبير على الكرة، كالعادة مؤخرا، منحه سيطرة غير مؤثرة طوال الشوط الأول وبعض فترات الشوط الثاني، وبلغت نسبة الأهلي 67% مقابل 33% للإسماعيلي، وظهر الأهلي، مثل أغلب مبارياته هذا الموسم، ممتلكا الكرة لكنه غير قادر على تحويل تلك السيطرة إلى خطورة هجومية فائقة، وبدا كثيرا عاجزا عن اختراق دفاعات المنافس.
شن الأهلي 58 هجمة على مناطق الإسماعيلي الدفاعية، اكتمل منها 20 بنسبة نجاح 34.5%، وبالمناسبة فإن نسب نجاح هجمات الأهلي لا تتخطى هذه النسبة إلا فيما ندر حاليا، وهو ما يعكس حقيقة أنه هجوم بلا أنياب، وفي المقابل نفذ لاعبو الدراويش 36 هجمة اكتمل منها 15 بنسبة نجاح 41.7%.
ركز الأهلي هجوميا على جبهته اليسرى، وهى الأفضل رقميا بـ24 هجمة، منها 8 مكتملة، وتساوت كفتا الجبهتين، اليمنى وهجوم العمق، ولو أن الأخير كان الأفضل نسبيا مقارنة بإنتاج الجناح الأيمن للفريق.. بينما اعتنى الإسماعيلي كثيرا بجبهته اليمنى الهجومية مستغلا الثغرة المتواجدة باستمرار بين قلبي دفاع الأهلي وظهيره الأيسر، وشن الإسماعيلي 17 هجمة عبر جناحه الأيمن، الأغزر هجوما والأفضل، وسجل عبره هدف التقدم.
حصل كل فريق على 3 ركلات ركنية، ووقع لاعبو الفريقين في مصيدة التسلل 3 مرات أيضا، لكن الإسماعيلي نجح في تحجيم لاعبي الأهلي أكثر باستخدام حقه المشروع في ارتكاب الأخطاء بلا عنف، وبلغ عدد الأخطاء عليه 22 مقابل 11 فقط على لاعبي الأهلي.
عبدالله السعيد هو أكثر اللاعبين تسديدا على المرمى، 4 مرات، منها 2 بين القائمين والعارضة و2 خارجها، وارتطمت واحدة في «الثمانيات بلغة كرة القدم»، وعلى الجانب الآخر سدد عمرو السولية 3 مرات على مرمى الأهلي، منها واحدة بين القائمين والعارضة.
لم يبرز دور صناع اللعب في صفوف الأهلي، رغم كثرتهم، ولم تُصنَع فرص إلا من 3 لاعبين فقط، كل منهم صنع واحدة، وتكفل السعيد وسليمان في صفوف الأهلي بإضاعتها، بينما أهدر أفارقة الإسماعيلي فرصه الأخطر أيضا.
بهاء مجدي لاعب الإسماعيلي كان الأغزر ارتكابا للأخطاء «5»، تلاه لاعب الأهلي وليد سليمان بـ4 أخطاء، والذي كان الأكثر تعرضا لها أيضا، حيث أوقفه لاعبو الإسماعيلي بـ6 أخطاء ضده.
أرسلت أجنحة الأهلي 15 كرة عرضية، الصحيح منها 9 بنسبة دقة 60%، وأرسل باسم على وحسين السيد والسعيد عرضياتهم بشكل صحيح تماما رغم قلتها، في حين كان محمد هاني، البديل، هو أكثر من لعب الكرات العرضية «3 بدقة 66%» في حين أرسل مؤمن زكريا 3 عرضيات كلها غير دقيقة.
باسم على ووليد سليمان هما الأفضل في المراوغة، مر كل منهما 4 مرات بنجاح بين لاعبي الإسماعيلي وبلا أي إخفاق، بينما فشل محمود تريزيجيه 5 مرات في المراوغة ولم ينجح في أي مرة.
وكان عبدالله السعيد الأفضل اختراقا لمنطقة جزاء الإسماعيلي، مرتان بنجاح، بينما أخفق وليد سليمان 3 مرات، ونجح زكريا مرة وأخفق في أخرى، بينما اخترق باسم على ومحمود تريزيجيه المنطقة مرة واحدة بشكل صحيح لكل منهما.
رغم وجود عاشور وغالي، كان زكريا وسليمان هما الأفضل في استعادة الكرة أثناء الوضع الهجومي للفريق «ما يعرف بـSecond Ball»، ونجحا في استعادة الكرة بعد إبعادها من جانب لاعبي الإسماعيلي، 4 مرات لكل منهما.
وعلى مستوى التغطيات الدفاعية العكسية أثناء الهجوم المرتد للاعبي الإسماعيلي، نفذ حسام غالي هذا الأمر 3 مرات بنجاح وبلا أخطاء، وقام به حسين السيد مرتين مقابل مرة واحدة لباسم على، أما فيما يخص القيام بعمل محطة هجومية لصالح الفريق، فلم ينفذ هذا الأمر سوى عماد متعب ومؤمن زكريا، الأول قام به 3 مرات بنجاح وأخفق مرة، بينما نجح الثاني مرة واحدة وفشل مرتين.
باسم على، كظير أيمن أو قلب دفاع مثلما لعب في الشوط الثاني، هو أغزر لاعبي الأهلي على الإطلاق استخلاصا وقطعا وتشتيتا للكرة، في واحدة من مبارياته الجيدة جدا مع الفريق على المستوى الدفاعي، وقطع 30 كرة بمفرده، ولم يقترب منه أي لاعب آخر، حيث كان الأقرب إليه هو شريف حازم بـ17 كرة، ثم حسام غالي 16، كان تريزيجيه والسعيد قد فقد كل منهما الكرة 6 مرات، وفقدها زكريا 5 مرات، وسليمان 4.
غالي كان الأكثر تمريرا للكرة، 84 تمريرة، بنسبة دقة 86%، حيث كان أيضا هو أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا «12 كرة»، تلاه باسم على بـ46 تمريرة ودقة 89%، الأفضل كان تريزيجيه 94% «بـ18 تمريرة فقط»، والأسوأ كان زكريا بـ72% وإجمالي 32 تمريرة.
التمريرات الخاطئة بين أقدام لاعبي الأهلي المؤثرين كانت كالتالي: غالي 12، السعيد 11، سليمان 9، زكريا 9، باسم 5، وعاشور 5.
تألق شريف إكرامي وأنقذ مرماه من انفرادين وأبعد تسديدتين أخريين، ولا يُسأل عن الهدف، كما تعامل بنجاح مع كرة عرضية خطيرة واحدة، وغادر مرماه مرتين بنجاح وأخفق في واحدة خطيرة.. تمريراته الطولية كانت قليلة «6»، منها 3 فقط صحيحة، ونجح في تشتيت الكرة 4 مرات وأخفق مرة واحدة.. وكما ذكرنا عاليا، لم يُختبر عصام الحضري بجدية في تلك المباراة ولا يُسأل عن الهدف أيضا.