قال الدكتور جمال شقرة مدير مركز بحوث ودراسات الشرق الأوسط، أن العالم يشهد موجة من الإرهاب بأسم الدين على يد جماعات لاعلاقة لها بالدين تسعي لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، وهدفها الوحيد هدم النظم والصعود إلى السلطة.
وأضاف «شقرة»، خلال ندوة «مائة عام على مذابح الأتراك للأرمن»، الذي نظمها مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، أن المركز يهتم بتاريخ الجماعات الإرهابية والحركات التي اعتدت على الإنسانية دون رحمة أو أخلاق، ولما كانت تركيا قد ظهرت على المسرح السياسي مجدداً وأثبتت الحقائق والوثائق تآمرها ودعمها للجماعات الإرهابية، لذا كان من المنطقي أن نفتح ملف السياسة التركية تجاه مصر والشرق الأوسط، وندرس ملامح التجربة التركية وتاريخ الدولة العثمانية، وتصدى أردوجان لفكرة الخلافة ورفع شعار الدولة العثمانية الجديدة .
وتسأل «شقرة»، لماذا ارتكبت الدولة العثمانية جريمة الإبادة ضد الأرمن، مستطرداً، أنه لا يجوز علمياً الإجابة على هذا السؤال دون رصد الظاهرة في إطار التاريخ، الظاهرة التي راح ضحيتها قرابة المليون ونصف المليون إنسان قتلوا في جريمة من الجرائم الكبرى في التاريخ .