وصف وزير الخارجية سامح شكري، اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع وزيري خارجية إيطاليا باولو جينتيلونيي، ووزير الشؤون المغاربية والإفريقية في الحكومة الجزائرية عبدالقادر مساهل في روما بأنه مفيد ومثمر.
وأضاف شكري، في تصريح له من روما، أن الدول الـ 3 تتأثر بالأوضاع الحالية في ليبيا من مخاطر انتشار الإرهاب، وتسعى لاستقرار ليبيا وحفظ أراضيها، والوفاء بالإحتياجات الخاصة بالشعب الليبي، مشيرًا إلى أن اللقاء أتاح لهذه الدول أن تجتمع وتتداول حول تفاهم مشترك بأنسب الوسائل للاستجابة للأوضاع، ودرء المخاطر وفي نفس الوقت احترام إرادة الشعب الليبي.
وتابع، أن اللقاء منح فرصة للتداول بشكل صريح في الجهود المبذولة حاليًا لمبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليو، فيما قد تسفر عنه هذه الجهود من تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وجدد التأكيد، على أن أي حكومة وحدة وطنية يجب أن تلبي إرادة الشعب الليبي وتكون معبرة عن نتيجة الانتخابات التي عقدت خلال شهر يونيو 2014، وخضعت لمراقبة دولية، وأسفرت عن تشكيل مجلس منتخب يحظى بالشرعية الدولية من قبل المجتمع الدولى، وهناك أيضا القرار العربي الذي اعتمد في مجلس الأمن حديثا والذي يطالب كافة أعضاء المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة الشرعية والجيش الشرعى ضد الإرهاب.
وأشار سامح شكري، إلى أن هناك أيضا حوارًا يتعلق بكيفية دعم الحكومة الليبية في مقاومة الإرهاب، وأيضا في الوفاء بالإحتياجات الخدمية المتصلة بالشعب الليبي ومؤسسات الحكومة الشرعية الليبية، مؤكدًا، أننا سوف نواصل هذا الحوار والحديث في اللقاء الثلاثى المقبل.
وخلال اللقاء الثلاثي، أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن قناعة بلادة بأهمية الجهود المصرية والعربية، وأن إيطاليا في طليعة الدول الداعمة لمفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، بما يحقق الاستقرار السلمي في ليبيا والمنطقة الإقليمية وما يحقق أيضا مصلحة إيطاليا والاتحاد الأوروبي.
وأشار «جينتيلونى»، خلال الاجتماع الثلاثى إلى أهمية تواصل دعم الحكومة الوطنية المستقبلية في ليبيا أمنيًا واقتصاديًا في إطار دعم متعدد الأطراف مع دول غربية أخرى وعربية وأفريقية.