يوم الجمعة القادم 10 إبريل يحتفل المسيحيون الشرقيون – طبقاً للكتاب المقدس – بتذكار صلب السيد المسيح، وفى فجر الأحد التالى يحتفلون بقيامته. وما بين الصلب والقيامة علاقة وثيقة تحدث عنها آباء الكنيسة القبطية وقديسيها على مر العصور: بالصليب ذُبح حمل الفصح، وبالقيامة صار الفصح عيداً!.. بالصليب ذُبح الابن عنا، وبالقيامة اُعلن قبول الذبيحة!.. بالصليب دينت خطايانا، وبالقيامة نتبرر قدامه!.. بالصليب خُلقت الكنيسة، وبالقيامة تتمتع بمخلصها للأبد!.. بالصليب وُهبنا النصرة، وبالقيامة انطلقنا بالكرازة!.. بالصليب مات الموت، وبالقيامة ظهرت لنا الأبدية!.. بالحقيقة – حسب الإيمان المسيحى – صار الصليب ممهداً للقيامة. ومن خلال الآلام الأرضية – بأنواعها المختلفة – نفرح بالقيامة العتيدة التى ستتم فى أجسادنا. فنحن مدعوون للخلود.
د. مينا بديع عبدالملك – أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية
