x

حقيقة الوباء ملتهم لحوم مقاتلي «داعش» في سوريا

الأربعاء 08-04-2015 14:18 | كتب: إسراء محمد علي |
داعش داعش تصوير : آخرون

تداولت وسائل الإعلام خبر المرض الفتاك الذي يلتهم لحوم مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الرقة السورية، والذي أصاب المئات منهم بتقرحات جلدية، واعتبره بعص المتابعين «غضب إلهي»، بينما ذهب المحللون الأكثر عمقا إلى أنها حرب بيولوجية تشن ضد التنظيم الذي يسيطر على المدينة مطلقا عليها «ولاية الرقة الإسلامية»، وهو الأمر الذي قللت منه «تجمع الرقة تذبح بصمت».

وكشف أحد نشطاء التجمع، الأربعاء، أن الحديث عن المرض المقصود وهو «وباء الليشمانيا»، الذي قالت وسائل إعلام إنه سيقضي على مقاتلي «داعش»، مبالغ فيه، حيث أن الوباء منتشر في الرقة منذ وقت طويل، وكان أول اكتشاف لحالات الإصابة به في سبتمبر 2013، وأصاب منذ ذلك الحين ما يقرب من ألف شخص فقط، وهو مرض طفيلي ينتشر في الأماكن الملوثة ينتقل إلى جلد الإنسان عن طريق لدغة ذبابة الرمل، قبل أن يهاجم ‏طفيل اللشمانيا الخلايا البلعمية في الإنسان ويتكاثر داخلها، وعادة ما يترك آثارا وندوبا مكانه ‏عند الشفاء، ويرجع السبب في تفشي الوباء إلى اختفاء الرعاية الصحية مع إغلاق التنظيم لمكاتب الصحة التابعة للمنظمات الدولية بعد سيطرته على المدينة، بالإضافة إلى اختفاء الرعاية الصحية من قبل حكومة التنظيم، بل ووصل الأمر إلى اعتقال الأطباء الذين يعالجون المرض، حسب موقع «الرقة تذبح بصمت».

وعند التعرف على أسماء المرض باللغة العربية فستجد أنه يتخد أسماء تدل على تفشيه في عدد من البلدان العربية فمن أسمائه: «حبة حلب وحبة بغداد وحبة الشرق ودمل الشرق وحبة السنة والقرحة المدارية».

ومرض «الليشمانيا» هو مرض بيئي مزمن يصيب الإنسان في كافة الأعمار، والعامل الناقل لهذا الطفيلي هو حشرة تسمى «ذبابة الرمل» قطرها ما بين (1.5 – 3 مم) تتواجد في كل فصول السنة عدا الشتاء، وتنشط ليلاً، وتستقر نهارا في الشقوق الداخلية لجدران المنازل وفي جحور الحيوانات كالقوارض والثعالب وفي جذوع الأشجار للراحة،

أعراض ومظاهر المرض

تظهر نقاط حمراء، تتطور إلى «حطاطة» ثم «عقيدة صغيرة» غير مؤلمة، غير حاكة، تعلوها قشرة قد تتقرح وتلتهب وتشفى بعد سنة إذا لم تعالج تاركة ندبة مشوهة.

هذا المرض يصيب الأطفال ويسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه في مراحله الأولى، وهو ما حدث بالفعل في الرقة حيث توفي 42 طفلا في 2014 جراء المرض، بسبب اختفاء الرعايا الصحية في المدينة حسبما أفاد موقع «الرقة تذبح بصمت»، حيث يشعر الطفل المصاب بالمرض بالحمى والقشعريرة والضعف والهزال ويصاب بتضخم الكبد والطحال.

يكون العلاج عبر «الحقن» الموضعي كل أسبوع حتى الشفاء الكامل، والكي البارد بالنتروجين كل عشرة أيام حتى الشفاء الكامل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية