قال الدكتور طلعت محمود حسن، رئيس قسم التعليم الفنى والصناعى بجامعة حلوان، إن كثير من الحوادث التي تحدث داخل المؤسسات يكون العامل سببا رئيسيا لوقوعها والتى قد تؤدى إلى إصابته أو إصابة أحد زملائه في العمل أو يؤدى إلى إتلاف بعض التجهيزات أو المواد المستخدمة، لافتا إلى أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن ما نسبته 80% إلى 90% من الحوادث يكون العمال هم السبب الرئيسى فيها. لكنه استدرك، بقوله: «بيئة العمل وسوء الادارة لهما دور كبير في وقوع الحوادث».
وأوضح حسن، خلال ندوة السلامة المهنية والصحية التي عقدتها نقابة المهندسين، الثلاثاء، أن الهدف الأساسى لوضع قوانين السلامة العامة والأمن للمؤسسات هو درء الحوادث الناجمة عن أي قصور أو إهمال مما قد يؤدى إلى إيقاع خسائر فادحة بالأرواح أو الممتلكات أو يعطل سير عجلة الإنتاج أو جودته.
وأضاف أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه إلا بتضافر كل من جهود الادارة وجهود العاملين والعمل يدا واحدة بحيث يتحمل كل منهم مسئولية المشاركة في تنفيذ خطط وبرامج السلامة اثناء العمل.
وقال إن السلامة تعتبر من الموضوعات الحيوية في هذا العصر نظرا لتعامل الانسان مع تجهيزات هندسية لأداء أنشطته المختلفة وذلك لتحقيق إحتياجاته من منتجات سلعية أو خدمية، وعادة يصاحب هذه الأنشطة الأخطار بصورة أو أخرى قد تؤدى إلى حوادث.
ولفت إلى أن تقليل إصابات العمل سيؤدى إلى زيادة الاستثمارات بدلاً من إنفاقها على الحوادث، وزيادة الإنتاجية.
بدوره، قال المهندس عبدالرحمن شريف، الأمين العام لنقابة المهندسين، إن السلامة المهنية في العالم أصبحت عنصرا أساسيًا في الحياه، وأن النقابة تقوم بعقد هذه الندوة انطلاقا من مسئوليتها في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية من أجل المحافظة على عناصر الإنتاج والتي يأتي على رأسها الإنسان العامل، الذي يمثل الثروة القومية الحقيقية للبلدان كونه أساس التنمية المستدامة.