واصل الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، جولته بعدد من المناطق الآثرية بالبحر الأحمر، حيث قام بزيارة بقايا أكبر مدينة رومانية تسمي مونس كلوديانوس، والتي كانت محجرًا رومانيًا في الصحراء الشرقية، وتدار من قبل الجيش الروماني، وطالب بالاهتمام بالمنطقة آثريًا، ووضعها على برامج السياحة.
وأكد بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة، أن الأعمدة الموجودة بالمدينة الرومانية يبلغ طول الواحد 20 مترًا، وقطره 2.5 متر، ويزن نحو 200 طن، والعديد من المباني ما زالت باقية على حالها إلى ارتفاع السقف، وجدران وأبراج المدينة ما زالت متواجدة، وكانت تضم المدينة ما يقدر بنحو 1000 شخص من الحرس، كما يوجد منازل العمال الرومانية وأنقاض الكنائس التي بنيت من الجرانيت، والآبار الدائرية التي كانت تملائها المياه المعدنية وما زال متواجدًا بئر حتى الآن.
ومازالت أنقاض المدينة يمكن رؤيتها بوضوح، حتى الآن المنازل مترابطة مع الأزقة الضيقة بجدار 70 مترا مربعًا، خارج هذا الجدار فيلا خاصة بالحاكم أو المسؤول، وهى مميزة عن بقية المنازل، بالإضافة إلى معبدلم يكتمل.
ويكشف بدوي عبدالكريم، مرشد سياحي، خط سير رحلة الأعمدة من البحر الاحمر إلى روما من وسط الجبال من «مونس كلوديانوس إلى روما، ويصل وزن الأعمدة، الذي يبلغ الواحد منه بطول20 مترا وقطر2.5 متر ويزن نحو 200 طن، كان يتم تحميلها على عربات مكونة من 12 عجلة، تجرها ما يصل إلى 40 رأسا من الثيران«.
وأضاف «عبدالكريم» أنه يوجد على طول الطريق عدة محطات، وتستمر الرحلة أكثر من 7 أيام من محطة إلى أخرى، ويتم نقل الأعمدة أكثر من 140 كم من المحجر إلى النهر، ثم إلى تنقل إلى السفن لعبور البحر المتوسط ثم إلى المواني الرومانية.