قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء السابق، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد المصرى يسير في الاتجاه الصحيح، وأن عودة التفاؤل والأمل في المستقبل لدى المصريين أهم مكتسبات المؤتمر الاقتصادى الأخير.
أخبار متعلقة
وقال، في تصريحات على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية والذي تستضيفه دولة الكويت على مدى يومين، إن الوضع المالي المصرى يتحسن والمؤتمر الاقتصادي الأخير بشرم الشيخ لعب دورا هاما في دعم المسار الصحيح للاقتصاد المصري.
وأوضح الببلاوى أن هناك استثمارات جديدة اجتذبتها مصر من خلال المؤتمر وهناك دعم من الدول العربية لمصر ولمسارها الاقتصادي والسياسي ولكن أحد أهم نتائج المؤتمر الاقتصادي والتى لا تقل أهمية أنها أعادت التفاؤل والأمل للشعب المصرى.
وتابع: «مفيش دولة ولا أمة تنجح إلا غذا كان لديها تفاؤل بالمستقبل، وللأسف الفترة الماضية بدأ الناس في مصر يشعرون أن المستقبل ليس مضئ بالدرجة الكافية، فأعتقد أن من أهم نجاحات المؤتمر هو عودة التفاؤل والأمل بالنسبة للمستقبل».
وأشار الببلاوى إلى أن المناخ الإقتصادي المصرى أصبح جاذبا وأن هناك مشروعات كثيرة تعكس اهتمام دول ومؤسسات استثمارية بإقامة مشروعات وأنشطة كثيرة في مصر، قائلا: «هى بداية طيبة ولكن لابد من الصبر وأن ندرك أن النتائج لا تحدث بين يوم وليلة، ولكننا على الطريق السليم وعلينا أن نعمل وننتظر الثمر في المستقبل».
وعن حزمة التشريعات التي اتخذتها الحكومة المصرية لتهيئة مناخ الاستثمار وجعله جاذبا للمزيد؛ قال رئيس الوزراء السابق: «هذا طريق له بداية وليس له نهاية، فنحن بدأنا بعض الإصلاحات وهناك إصلاحات أكثر ينبغى أن تتم، ثم إن كثيرا من الإصلاحات ليست تعديل قوانين وإنما الاصلاح يأتى من تغيير الممارسات وتصحيحها، وأن يعتاد الناس على الوضع الصحيح وهذا يحتاج بعض الوقت حتى تظهر النتائج».
وأشار إلى أن الاجتماع السنوى للمؤسسات المالية العربية يعد مظهرا للتعاون العربى ويتأكد هذا سنويا، لافتا إلى أن مشاركته كانت من أجل التواصل مع الدول العربية الأعضاء في صندوق النقد الدولى والذي يبلغ عددهم 13 دولة.
وأضاف الببلاوى أنه حرص على الحضور والاجتماع بممثلي الدول العربية لدى صندوق النقد الدولى من أجل تنسيق تعاونهم مع الصندوق الدولي واطلاعهم على كل ما ما يدور هناك، لافتا إلى إرساله بيانات دورية تتضمن كل جديد وأن الاجتماع فرصة للتأكد من وصول كافة البيانات والتباحث حول مختلف القضايا التي تهم الدول العربية، مؤكد أن هذه الاجتماعات هامة ومفيدة.
