x

سمير فريد كازاخستان دفعت 4 ملايين ونصف المليون دولار لترميم مسجد بيبرس سمير فريد الثلاثاء 07-04-2015 21:11


من بريد قراء هذا العمود هذه الرسالة من إبراهيم نصرالله تعليقاً على مقال «لا هو عبدالناصر ولا هو السادات» عن الرئيس السيسى، والتى ترددت فى نشرها لفيض تقدير القارئ الكريم، ولكنى وجدت أن من حقه أن تنشر، وهى:

«لا أجد من الكلمات ما يوفيك حقك ولو سلك ربع المثقفين مسلكك لتغير وجه مصر، مقال اليوم أول إبريل خارطة طريق لكيف تكون الأرضية التى يجب أن يقف عليها أى متناول لقضايا الوطن بترك القبور وساكنيها ويكفيهم ما نالوه فى الدنيا وما سينالونه عند خالقهم والنظر بكل إيجابية للمستقبل».

وفيما يلى رسالة أخرى لم يشأ القارئ أن يوقعها، تتعلق بترميم مسجد الظاهر بيبرس فى حى الظاهر بالقاهرة:

أعرض أزمة مسجد الظاهر بيبرس عبر نافذتكم، فقد قمت بزيارة المسجد فوجدته تحفة فنية من الخارج، خرابة من الداخل، فأعمدته مهدمة، والمياه الجوفية تحيط به، والكلاب الضالة تلهو فيه، فاعتصر القلب حزناً وكمداً عليه، وبكت العين من شدة إهمال مسجد، أسس لعبادة الله، وهوان من صنع لنا المجد على حكامنا المعاصرين، فالظاهر بيبرس الملقب بـ«أبوالفتوحات»، حكم مصر ما بين أعوام «1260: 1277م»، حقق خلالها أعظم الانتصارات على التتار فى معركة عين جالوت 1260م، وهى المعركة التى قضت فعلياً على وجودهم، وانتصر على الصليبيين فى العديد من المعارك، بدأها بحملته العسكرية التمهيدية على الشام سنة 1263، وفى أوائل سنة 1265 دخل بيبرس فى عمليات حربية واسعة النطاق ضد الصليبيين، فاستولى على قيسارية، وفى 1268 استولى على مدينة يافا فى أقصى الجنوب، وفى رمضان 666هـ قضى على أكبر إمارة صليبية، وهى إمارة أنطاكية فى أقصى الشمال، وفى سنة 1270 «669هـ» شرع فى مهاجمة إمارة طرابلس الصليبية، ولكنه اضطر لرفع الحصار عنها بسبب وصول حملة صليبية إنجليزية إلى عكا، وتمكن من تحرير قلعة مرقية، ومدينة بانياس.

وقد اهتم بيبرس بالعمارة فشيد عدداً من المبانى المهمة، فى مقدمتها جامعه العظيم الواقع فى ميدان الظاهر، وشرع فى بنائه عام 1267م، وأتمه عام 1269م، ويعتبر جامع بيبرس من أكبر جوامع القاهرة، إذ يبلغ طوله 103 أمتار وعرضه 106 أمتار، ولكن لم يبق منه سوى الجدران الخارجية، بسبب تعرضه لمحاولات التدمير من جانب الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 انتقاماً منه لقيامه بأسر لويس التاسع فى معركة المنصورة فى زمن الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة 1250م، ثم تعرض لمزيد من التدمير والإهانة فى عهد الاحتلال الإنجليزى لمصر بسبب إسقاطه لإمارة أنطاكية الصليبية سنة 666هـ.

ومنذ استقلال مصر لم يهتم أى حاكم مصرى بترميم مسجد الظاهر بيبرس، وإن من المبكيات فى الأمر قيام جمهورية كازاخستان، بآسيا الوسطى بتقديم منحة مقدارها 4.5 مليون دولار عام 2007 للمساهمة فى ترميم الجامع، لأن الظاهر بيبرس ولد على أرضها، ولكن حكومتنا السابقة أخذت المنحة ولم تقم بترميم مسجد من بنى لنا مجداً سيظل يذكره العالم إلى يوم الدين، أسأل الله أن يتم ترميم المسجد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس حكومته المهندس إبراهيم محلب.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية