في شهر مارس من العام الماضى، أطلق الدكتور إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشؤون البيئة السابقة، مبادرة لفصل القمامة من المنبع، «لتوعية المواطنين بأهمية الفصل من المنبع والجمع المنزلى واحترام مؤدى الخدمة وعاملى النظافة»، حسب نص البيان الرسمى الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء.
أخبار متعلقة
بدأ إطلاق المبادرة بعدة أحياء بالجيزة، بدأت بالدقى في 28 مارس 2014، ثم العجوزة 28 إبريل من نفس العام، وأخيراً شمال الجيزة 17 مايو. وقالت»إسكندر«في تصريحات صحفية: إن الوزارة قدمت دعماً للمنظومة بمبلغ 24 مليون جنيه طبقاً للبروتوكول الموقع مع محافظة الجيزة لتطوير إدارة المخلفات الصلبة وتحسين منظومة الجمع السكنى من المنازل بالمحافظة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى، من خلال فريق عمل متخصص، مما يتيح فرصاً أكبر لعدد من الشركات الوطنية وفرص عمل للشباب.
وبعدما وصل عدد الشركات المشاركة إلى 58 شركة، نجحت في توفير 800 فرصة عمل، توقفت المبادرة تماما بعدما فضلت مجالس المدن في محافظة الجيزة الاستمرار في السياسات القديمة التي تتولى فيها الشركات الأجنبية المتعاقدة جمع وفرز القمامة.
مخلوف مينا، صاحب إحدى شركات النظافة، أكد أن جامعى القمامة استقبلوا المبادرة بحفاوة شديدة، إلا أنه مع بداية تشغيل المنظومة ظهرت مشكلاتها. يقول: «أبرز مشاكل المنظومة محطة المناولة، تم الاتفاق مع الشركات في الاجتماعات التحضيرية الأولية للمنظومة بهيئة النظافة ووزارة البيئة، أنه سيتم تحديد محطة مناولة قريبة لشركات حى شمال الجيزة لحين تجهيز محطة مناولة خاصة بالحى، ولكن حدث ضغط كبير على محطتى التفريغ «المناولة»، فاضطرت الشركات للتعامل مع مقلب شبرامنت الواقع على بعد 100 كيلو من أماكن تجميع القمامة.
