تعاقدت الحكومة مع إحدى الشركات الإماراتية العاملة في مجال توفير الحلول الذكية المتكاملة، لإدارة المياه في الأسواق الناشئة، على 4 مشاريع استراتيجية لمياه الشرب والصرف الصحي في مصر، بقيمة إجمالية تزيد على 222 مليون جنيه مصري.
وذكرت شركة «ماتيتو»، أنها دخلت شراكة طويلة الأمد، من خلال الاتفاق مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، على إدارة محطتي «أريمون» بكفر الشيخ و«الشهيدي» بمحافظة الغربية، لمعالجة مياه الصرف الصحي، واللتين من المتوقع اكتمالهما في عام 2016.
وأضافت في بيان أصدرته، الثلاثاء، أنها تعاقدت مع الشركة الغربية للمياه ومياه الصرف الصحي، وهي فرع من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، على أعمال إعادة الإعمار، وتوسيع محطة تنقية المياه في مدينة المحلة الكبرى.
وأوضحت أن المشروع سيشهد تولي الشركة بناء محطة معالجة جديدة بطاقة استيعابية تصل إلى 70 ألف متر مكعب في اليوم، لمعالجة مياه نابعة من نهر النيل باستخدام تقنية الترشيح النابض كمكمل للمحطتين القائمتين حاليا.
وأكدت أنه يجري تطوير هذه المحطة كحل مستدام وفعال من حيث التكلفة بالمقارنة مع خيار تجديد المحطات القائمة التي يرجع تاريخها إلى عامي 1920 و1970 على التوالي.
وحول محطة «توشكى المدمجة» لمعالجة المياه السطحية التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، قالت الشركة: «هو المشروع الاستراتيجي الرابع الذي فازت به ماتيتو مؤخرا، ومن المتوقع أن يتم اكتماله في الربع الأخير من عام 2015».
وأشارت إلى أن الشركة اختارت مصر كمقر اقليمي لها في إفريقيا، حيث نجحت في تطوير مشاريع مستدامة بالعديد من المواقع الاستراتيجية في القارة.
وتعليقا على الانتعاش الذي شهده السوق المصري مؤخرا، قال كريم مدوّر، المدير العام لماتيتو أفريقيا: «ستكون مصر دائماً سوقاً رئيسية بين الأسواق النامية ولصناعة المياه ومياه الصرف الصحي بصفة عامة، نظرا لموقعها الاستراتيجي والنمو السكاني والحاجة الماسة لحلول مستدامة وحيوية للبنية التحتية والمرافق لكل من الخدمات البلدية والقطاع الصناعي».
وأضاف «مدوّر»: «بعد عدة سنوات من التقلبات السياسية والاقتصادية، دخل الاقتصاد المصري مرحلة انتعاش مطرد مع عودة واضحة لمشاريع مياه الشرب والصرف الصحي ذات النطاق الصغير والمهمة لاستمرار التنمية الصناعية في البلاد.