استأنف البرلمان الباكستاني نقاشه، الثلاثاء، حول ما إذا كان يجب أن تشارك البلاد في الحملة، التي تقودها السعودية في اليمن بعد يوم من كشف وزير الدفاع أن السعودية طلبت طائرات وسفنا حربية وجنودا باكستانيين.
وكانت السعودية طلبت من باكستان الانضمام للحملة العسكرية التي تقودها والتي بدأت بتوجيه ضربات جوية، في ماري، ضد قوات الحوثي الشيعية في اليمن.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، مرارا إنه سيتصدى لأي تهديد «لسلامة أراضي» السعودية دون تحديد العمل الذي قد يتطلبه التصدي لمثل هذا التهديد.
والانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية قد يؤجج صراعا طائفيا في الداخل حيث يمثل الشيعة نحو خمس سكان باكستان كما أن الهجمات على الشيعة تتزايد مما يزيد من زعزعة استقرار البلاد المسلحة نوويا والتي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة.
وربما يثير تدخل باكستان غضب إيران التي تتقاسم معها حدودا طويلة مضطربة في منطقة تشهد تمردا انفصاليا.
وسيزور وزير الخارجية الإيراني باكستان، الأربعاء.
وفي النقاش، الإثنين، طالب زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ، إعتزاز أحسن، الحكومة بأن توضح موقفها.
وتساءل: «ماذا يعني وزير الدفاع، خواجة آصف، بقوله انتهاك سلامة أراضي السعودية وبالرد القوي من باكستان؟ إذا كانت الحكومة تريد إرسال قوات إلى اليمن أو السعودية ماذا سيكون تفويضها على وجه التحديد؟».
ويمكن أن يستمر النقاش لأيام.