قال الحزب الشيوعي المصري، إن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني مع أمريكا يعتبر خطوة هامة في إطار ما طالبت به مصر والدول العربية، وما ناضلت من أجله القوى الوطنية والتقدمية العربية من اجل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، مع التأكيد أن الشرط الأهم لتحقيق هذا الهدف وهو نزع أسلحة إسرائيل النووية التي تمثل التهديد الرئيسي للأمن القومي العربي والمصري لم يتحقق حتى الآن، وهو ما يقتضي ضرورة استمرار النضال والاستفادة مما تحقق لإطلاق حملة واسعة دوليا وإقليميا وعربيا للضغط على إسرائيل لنزع أسلحتها النووية.
وأضاف في بيان، الإثنين، «مع تقديرنا للمخاوف من أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إطلاق يد إيران في المنطقة لتحقيق أطماعها القومية في المنطقة مما يؤدي إلى تصاعد الصراعات والحروب، إلا أن مواجهة ذلك الأمر لن تتحقق من خلال تصعيد العداء مع إيران والاصطفاف خلف السعودية، وإنما من خلال تفعيل الدور المصري الوطني التحرري عربيا وإقليميا لسد الفجوة الخطيرة التي نشأت عن غياب هذا الدور لأكثر من أربعين عاما كان فيها النظام المصري تابعا تبعية كاملة للولايات المتحدة وخاضعا لنفوذ قوى الرجعية في المنطقة».
وتابع «هذا الدور المطلوب لابد أن يستند إلى سياسة خارجية مستقلة وتنمية اقتصادية اجتماعية ثقافية شاملة معتمدة على الذات أساسا، وتحول ديمقراطي حقيقي لإقامة دولة مدنية حديثة، ومواجهة حاسمة مع الإرهاب ومع المخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة. دور قادر على إقامة علاقات مصالح ندية ومتوازنة مع القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة خاصة تركيا وإيران بما يضمن ويساعد الشعوب العربية على مقاومة أي محاولات للتوسع والهيمنة في بلدانها». وقال الحزب «لقد تضاربت ردود الأفعال على ذلك الاتفاق ما بين رفض وتهديد إسرائيلي وترحيب في أمريكا والدول الغربية وروسيا والصين، وقلق في السعودية ودول الخليج، وترحيب صاحبه احتفالات في إيران. ولم يصدر أي موقف رسمي من الدولة المصرية حول هذا الاتفاق حتى الآن».