قالت مصادر قضائية رفعية المستوى، إن أسرة مؤسس تنظيم «أجناد مصر»، همام محمد أحمد عطية، الذى لقى مصرعه فى مواجهات مع قوات الأمن بمنزله بمنطقة الطوابق فى فيصل، لاتزال تخضع للتحقيقات، للتوصل إلى بقية عناصر التنظيم الإرهابى، والمترددين عليه خلال الآونة الأخيرة، والأماكن التى تردد عليها بعد هروبه منذ 7 أشهر.
أخبار متعلقة
وأضافت المصادر أن المتهم كان يستخدم أسماء عدة حركية بينها «فوزى» و«حسام»، كما يجرى البحث والتحرى عن أشخاص آخرين، كان المتهم يتعامل معهم ويخططون لأعمال إرهابية، حيث وجدت أسماؤهم على جهازى «لاب توب»، ضبطا بحوزة «همام» أثناء مداهمة منزله، ويعكف خبراء توثيق المعلومات بوزارة الداخلية على فحص معلومات وإيميلات شخصية للمتهم، بعدما تبين تعامله مع أشخاص مجهولين بدولة العراق. وتابعت المصادر، التى رفضت الكشف عن طبيعة الحوارات الدائرة بين مؤسس «أجناد مصر» وآخرين بشأن أعمال إرهابية، وكذلك الإفصاح عن أسمائهم، أن أفراد القوة الأمنية المكلفة بضبط المتهم خضعوا لتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا، بشأن واقعة قتل «همام»، وأكدوا أنهم كانوا فى حالة دفاع شرعى عن النفس، حيث باغتهم المتهم بإطلاق الرصاص عندما داهموا منزله، وذلك بعد تقنين الإجراءات القانونية، وصدور إذن من النيابة العامة بتفتيش المنزل، بناءً على قرارها بضبطه وإحضاره على ذمة قضايا عدة، بينها قضيتا «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس»، وأسندت إليه اتهامات بتنفيذ أكثر من 20 واقعة، وقتل ضباط شرطة، ومواطنين، يتقدمهم العميد طارق المرجاوى، مفتش مباحث غرب الجيزة، إثر تفجير 3 قنابل بمحيط جامعة القاهرة، منذ أشهر.
وقالت المصادر إن النيابة تحفظت على سلاح المتهم المضبوط بمنزله، عبارة عن بندقية آلية، وخزائن طلقات، وطبنجة، و18 عبوة ناسفة، بينها 4 كانت معدة للتفجير، لإرسالها إلى خبراء المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها، وكذا أمرت النيابة بالتحفظ على سلاح القوة المكلفة بضبط المتهم، وأمرت خبراء الطب الشرعى استخراج 5 طلقات تركزت فى صدر وبطن وحوض مؤسس «أجناد مصر» لمضاهاتها بطلقات سلاح الشرطة، كما أمرت خبراء الطب الشرعى بوضع تصور لكيفية قتله، وتحديد المسافة التى صوبت منها الطلقات، كما صرحت النيابة بدفن المتهم.
ومن بين الوقائع التى تورط فيها المتهم استهداف القوات المتمركزة بميدان النهضة لتأمين جامعة القاهرة، ما أسفر عن استشهاد الضابط طارق المرجاوى وإصابة 4 آخرين، واستهداف نقطة مرور ميدان لبنان بعبوة ناسفة، ما أسفر عن استشهاد الرائد محمد جمال. كما توسط المتهم فى استهداف سيارة العميد أحمد زكى، بالأمن المركزى، بمدينة أكتوبر ما أسفر عن استشهاده، وتفجير عبوتين ناسفتين بمحيط قصر الرئاسة «الاتحادية» ما نتج عنه استشهاد ضابطين من خبراء المفرقعات المقدم محمد أحمد لطفى، والعقيد أحمد أمين عشماوى، حال محاولتهما إبطال مفعولهما.
وتبين أن المتهم نفذ التفجير الواقع بمحيط وزارة الخارجية، والذى أسفر عن استشهاد اثنين من ضباط الشرطة، هما المقدم خالد سعفان، والمقدم محمد أبوسريع، وإصابة عدد 6 مجندين.
كما تبين أن المتهم شارك فى تفجير عبوة ناسفة استهدفت تمركزاً أمنياً بمحيط قسم شرطة عين شمس بالقاهرة، ونتج عنه استشهاد الرائد مصطفى شميس من قوة قطاع الأمن المركزى. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، أمس، إن المتهم نفذ ١٦ عملية إرهابية منها زرع عبوة ناسفة بمحيط قسم شرطة الطالبية بالجيزة، وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحى فتوح، وإصابة اثنين من القوات أثناء محاولة إبطال مفعولها.
وأضاف: «المتهم استهدف القوات المعينة لتأمين سفارة الكونغو ما أسفر عن استشهاد المجند أيمن السيد سالم، وإصابة اثنين آخرين، وكشك مرور أمام محكمة مصر الجديدة بعبوة ناسفة أسفرت عن استشهاد العريف عبدالله محمد عبدالله، وإصابة أربعة آخرين، وتفجير عبوة ناسفة أمام دار القضاء العالى ما أسفر عن استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة 9 آخرين».
