قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة، والمقرر عقدها بأديس أبابا، الأربعاء والخميس، عملية فنية معقدة ودقيقة، موضحا أنه من المقرر المفاضلة بين مكتبين استشاريين دوليين- فرنسي وهولندي- للفوز بتنفيذ دراسات السد، وحسم الاختيار بينها، معربا عن أمله في التوافق حول اختيار المكتب.
وأضاف مغازي، في تصريحات، الاثنين، أن إدارة ملف سد النهضة تندرج ضمن أولويات وزارات الخارجية والري والتعاون الدولي بمشاركة الأجهزة السيادية، مشيرا إلى أن الاجتماع سيعقد برئاسة وزراء الري بمصر والسودان وإثيوبيا، بهدف إعطاء دفعة للمفاوضات والتأكيد على ضرورة اختيار المكتب الاستشاري لتنفيذ الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، والتي ستحدد الأضرار المحتملة على مصر والسودان.
وأوضح الوزير أن اليوم الأول للاجتماعات يستعرض العروض الفنية للمكاتب المرشحة، والمدة الزمنية المحددة في العرضين وآراء الدول الثلاث فيها، بينما تتم عملية الاختيار بالتوافق بين الدول اليوم الثاني، وسيعلن ذلك الوزراء في نهاية الاجتماعات.
وأكد وزير الري، أن المرحلة الحالية تشهد تقاربا كبيرا في وجهات النظر بين دول مصر والسودان وإثيوبيا، بما يخدم المصالح المشتركة، خاصة عقب توقيع وثيقة «اتفاق المبادئ»، بشأن سد النهضة بين رؤساء الدول الثلاث.
وأشار إلى أنه بعد اختيار المكتب الاستشاري والتوافق عليه، سيتم التوقيع معه بأديس أبابا بحضور الوزراء الثلاث، وذلك بعد إتمام العقود الفنية والمالية ومراجعتها مع المكتب القانوني الدولي الإنجليزي «كوربت»، بما تتضمن ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المقرر والمتفق عليه لإنهاء الدراسات الخاصة بتأثيرات السد، والتي تم ذكرها في وثيقة المبادئ، وبعدها سيتم توقيع اتفاقيات متخصصة متعلقة بضغط المياه وتحمل السد لها.