أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، الإثنين، أنه تابع ببالغ القلق تصريحات أسامة سلامة، رئيس رابطة تجار السجائر بالقاهرة والجيزة، حول تقدم الرابطة بطلب للجنة الإصلاح التشريعي لتقنين تجارة الحشيش، بدعوى أن التقنين «أحد سبل سد العجز في ميزانية الحكومة».
وحذر «صندوق مكافحة الإدمان»، في بيان صحفي، من أن هذه التصريحات «سابقة خطيرة في هذا الصدد، لأنها تشكل تهديدا حقيقيا للسلم المجتمعي وجهود مكافحة المخدرات في المجتمع، لكون مخدر الحشيش يشكل سببا رئيسيا لحوادث الطرق في مصر التي وصل عدد ضحاياها عام 2014 إلى 12 ألف قتيل، وأن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة القيادة تحت تأثير المخدر في مصر بلغت 24% في نوفمبر 2014».
وأشار «صندوق مكافحة الإدمان»، في بيانه، إلى أنه لن يتوانى عن التصدي بكل حسم لمثل هذه الدعاوى التي من شأنها تقويض السلم المجتمعي، كما أن الصندوق سيعمل على حشد جهود كافة الشركاء في سبيل التعامل المجتمعي الحازم مع مثل هذه الدعاوى، وفي مقدمتهم مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
ولفت البيان إلى أن «صندوق مكافحة الإدمان» أجرى دراسة على نزلاء إحدى المؤسسات العقابية، وكشفت أن هناك ارتباطا وثيقا بين تعاطي مخدر الحشيش وجرائم بعينها تفجع المجتمع المصري «الآمن بطبعه»، حيث تشير النتائج إلى أن «87% من مرتكبي جرائم الاغتصاب كانوا متعاطين للحشيش، و58% من مرتكبي جرائم هتك العرض كانوا متعاطين لمخدر له، وكذلك 23.7% من مرتكبي جرائم القتل العمد».