يعتزم البرلمان الإيراني عدم التصديق على البروتوكول الإضافي لمعاهدة عدم الانتشار النووي، الإجراء الذي تم التوافق عليه بين طهران ومجموعة «5+1» في اتفاق المبادئ، الأسبوع الماضي، حسبما ذكر، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس التشريعي، النائب علاء الدين بروجردي.
أخبار متعلقة
وقال بروجردي، في تصريحات لوكالة «فارس» الإيرانية، إن «ثمة غالبية من النواب تعارض بقوة إقرار هذا الإجراء، ما شأنه أن يجعل إقراره غير محتمل».
وتابع: «هناك مواقف معارضة في البرلمان لقبول وتنفيذ الاتفاق الإضافي والطريق ليس ممهدا لإقراره».
ووفقا لإعلان المبادئ الذي تم التوافق بشأنه، في الثاني من إبريل الجاري، بلوزان بسويسرا، فإن إيران وافقت أمام الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا إلى جانب ألمانيا على إقرار البروتوكول الإضافي، الإجراء الذي يضمن للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى أي موقع يشتبه في أنه ذي صلة بالمسائل النووية في الجمهورية الإسلامية.
وأضاف: «إذا كان هذا البروتوكول سيطبق في إيران، يتوجب أن يحظى بتصديق البرلمان، نذكر أنه منذ عشرة أعوام قامت الحكومة بإقرار هذا البروتوكول بشكل طوعي، وحينها قلنا إذا تم نقل الملف النووي الإيراني إلى الأمم المتحدة فإننا سنقوم بعرقلة تطبيقه، وهذا ما حدث».
وأوضح النائب أن «البرلمان يتابع عن كثب التطورات ذات الصلة بالاتفاق النووي»، مشيرا إلى «ضرورة سن قانون يطالب الحكومة بتغيير مسار تقاربها مع الغرب إذا لم يلتزم باتفاقياته».
ومنذ أن تم الكشف عن بنود إعلان لوزان، تظهر الأصوات الوحيدة التي تعارضه من داخل البرلمان الذي يخضع لسيطرة قطاعات من المحافظين غير المتوافقة مع حكومة الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف في موقف مماثل لما يتعرض له نظيره الأمريكي باراك أوباما.
