x

«القاهرة والناس».. نافذة المُشاغبين (فيديو وصور)

الأحد 05-04-2015 19:35 | كتب: رضا غُنيم |
إسلام بحيري والراقصة دينا ومنى عراقي إسلام بحيري والراقصة دينا ومنى عراقي تصوير : اخبار

منذ انتظامها في البث، أصبحت القناة المملوكة لرجل الأعمال طارق نور، المعروف في الأوساط الإعلامية بـ«إمبراطور الميديا»، الأكثر إثارة للجدل في مصر، إذ سمحت القناة بمناقشة موضوعات وقضايا، كانت تعتبر قبل سنوات من القضايا الحساسة في الدول الإسلامية.

اكتسبت فضائية «القاهرة والناس» منذ انطلاقها في رمضان عام 2009، شهرة واسعة في الشارع المصري، وزادت هذه الشهرة مؤخرًا، بسبب ارتباط القناة ببعض الإعلاميين المثيرين للجدل، أمثال منى عراقي، صاحبة قضية «حمام البحر»، والباحث إسلام بحيري، الذي دخل في معركة كبيرة مع أكبر مؤسسة دينية في مصر، وقبلهما كان عبد الرحيم علي، مقدم برنامج «الصندوق الأسود».

وقف «الصندوق الأسود»

رغم تحفظ عدد كبير من السياسيين والمواطنين على برنامج «الصندوق الأسود» الذي كان يبث من خلاله عبد الرحيم علي، رئيس تحرير صحيفة «البوابة»، تسجيلات لعدد من شباب الثورة، والسياسيين، فإن البرنامج حقق للقناة شهرة واسعة، لكن مقدم البرنامج اصطدم في إحدى حلقاته برجل الأعمال نجيب ساويرس، وأذاع له تسجيلات صوتيه، في أعقاب تغريدة كتبها «ساويرس» على صفحته بموقع «تويتر»، وصف فيها مقدم البرنامج بـ«المخبر»، وأن ما يفعله قد يدفعه للتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين.

نجيب ساويرس وعبدالرحيم علي

إدارة القناة قطعت البث على البرنامج، وأصدرت بيانًا في اليوم التالي تعلن فيه وقف البرنامج، قائلة: «لا يمكن أن تسمح شبكة (القاهرة والناس) أن تكون ساحة خلاف علني بين شخصين قاما بدور مهم في فترة عصيبة».

وأضافت: «حرصًا من إدارة القناة على إيقاف الصراعات التي قد تهدم ولا تبني، وتشتت ولا تجمع والتي لا يحتاجها الوطن الآن في خضم معركته لبناء المستقبل ومحاربة الإرهاب، نعلن تعليق برنامج (الصندوق الأسود) مع التأكيد على تقدير الشبكة للإسهام الإعلامي للبرنامج في الفترة السابقة».

برنامج «الراقصة»

في سبتمبر الماضي، انطلق برنامج «الراقصة» على «القاهرة والناس»، وقوبل بحملة هجوم عنيفة من قبل رجال الدين، على رأسهم دار الإفتاء التي قالت إن البرنامج يهدف لـ«تكسير، وتهديم منظومة الأخلاق للمجتمع المصري المتدين»، بجانب هجوم عدد من علماء الأزهر، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، كما واجه البرنامج بلاغات عدّة تمّ تقديمها للنائب العام، للمطالبة بوقفه.

حملة الاعتراض غير المسبوقة، لم تهتم بها إدارة «القاهرة والناس»، وعرضت البرنامج بعد بث أشرطة ترويجيه له، تضمنت مقتطفات من مقالات تدافع عن «الراقصة»، وتصف وقفه بـ«هزيمة حرية التعبير».

وكانت القناة تُقدم «الراقصة» على أنه أول برنامج لاكتشاف مواهب الرقص الشرقي.

وفي ديسمبر الماضي، برأت محكمة جنح عابدين، برئاسة المستشار أمير عاصم، الراقصة دينا، ورجل الأعمال طارق نور، صاحب قنوات «القاهرة والناس»، من تهمة إشاعة الفسق داخل المجتمع المصري بإذاعة برنامج «الراقصة».

مني عراقي.. «مُخبرة باب البحر»

في إحدى حلقات برنامجها «المستخبي»، ظهرت «منى» تصور مجموعة من الرجال «عرايا» وهم في قبضة الأمن، واعتبرت أنها تقدم «المهنية» في عملها، لكن طوفان الانتقادات لحق بخطوتها، التي أيدها البعض لـ«محاربة الفجور»، بينما رأى أصحاب وجهة النظر الأخرى أنها «تستحق المحاكمة».

«إشمعنا المستخبي».. كلمتان دافعت بهما «منى» عن نفسها، واصفة الانتقادات، التي لحقت بها بـ«هيصة وتزييط»، وقررت الاستعانة في حلقة برنامجها بنماذج من تقارير قدمتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وشبكة «يورونيوز» وقناة «فرانس 24» ترى أنها تتشابه مع ما قدمته عن حمام «باب البحر».

منى عراقي

بعد براءة المتهمين أقاموا دعوى سب وقذف أمام المحكمة، وطالبوا من منى عراقي تعويض لما بدر منها من تشويه لسمعة المتهمين في القضية.

ووجهت النيابة لـ «عراقي» تهمة السب والقذف، وإذاعة أخبار كاذبة، والطعن في الأعراض، وأحيلت للمحاكمة، التي مازال تنظرها إلى الآن محكمة جنح مصر القديمة، برئاسة المسشتار محمد السحيمي، كما يجرى نظر قضية أخرى تُطالب بوقف البرنامج.

واختلفت سياسة «القاهرة والناس» هذه المرة، فبعد وقف برنامج «الصندوق الأسود»، رفضت إدارة وقف برنامج منى عراقي، ولم تكترث بما يُثار حول البرنامج، ومازالت مستمرة في عرضه.

معركة إسلام بحيري والأزهر

أوقع برنامج «مع إسلام» الذي يقدمه الباحث إسلام بحيري على فضائية «القاهرة والناس»، القناة في معركة مع مؤسسة الأزهر الشريف، بسبب ما يتناوله «بحيري» في برنامجه، وعلى إثره قدم الأزهر مذكرة رسمية إلى هيئة الاستثمار ضد القناة، مطالبًا بضرورة وقف عرض هذا البرنامج، بسبب التشكيك في ثوابت الدين، وإثارة الشبهات على غير أساس علمي، والخوض في صحيحي البخاري ومسلم دون سند علمي.

«بحيري» يعتبر نفسه من أصحاب الأفكار التنويرية، وخصص برنامجه لـ«هتك عرض التراص الإسلامي»، على حد قوله، ويهُاجم فيه «تقديس كتب صحيح البخاري ومُسلم».

وقال «الأزهر»، إنه «المرجع الوحيد في الشؤون الإسلامية وفقًا للدستور، وهو الهيئة العلمية الإسلامية التي تقومُ على حِفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته للناس كافة، وتحمل أمانة توصيل الرسالة الإسلامية إلى كل شُعوب المعمورة، وتعمل على إظهار حقيقة الإسلام السَّمحة».

واستجابة لمطلب «الأزهر»، أرسلت هيئة الاستثمار، نسخة من القرار الصادر عن المنطقة الحرة الإعلامية بشأن وقف بث برنامج «مع إسلام»، إلى مؤسسة الأزهر.

وقال مسؤول بارز بالهيئة، إنه تم اعتماد القرار من الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار، الدكتور حسن فهمي، الأحد، وجرى إرسال نسخة من القرار إلى الأزهر باعتباره صاحب الشكوى.

وأضاف في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن الهيئة اعتمدت القرار الذي تضمن وقف البرنامج خلال 15 يومًا من صدور القرار، الأحد، وعدم بث البرنامج بطريقة مباشرة أو حلقات سابقة له، وفي حال حدوث ذلك سيتم قطع الإرسال عن قناة «القاهرة والناس».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية