x

شيخ قبيلة الرميلات: أناشد وزير الدفاع رفع حظر التجوال وعلى الدولة تعيين وزير لسيناء (حوار)

الإثنين 06-04-2015 09:04 | كتب: محمد البحراوي |
الشيخ عيسي الخرافين شيخ قبيلة الرميلات يتحدث للمصري اليوم الشيخ عيسي الخرافين شيخ قبيلة الرميلات يتحدث للمصري اليوم تصوير : أحمد شاكر

قال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ قبيلة الرميلات، أحد أكبر المجاهدين في سيناء، إن الدولة شكلت جهازا لتنمية سيناء 3 مرات، ولم يحدث شىء حتى يومنا هذا، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عين وزيراً للسد العالى، وسيناء ليست أقل أهمية من «السد» في الوقت الحالى.

وأوضح «الخرافين» في حوار لـ«المصرى اليوم» أن شيوخ القبائل اجتمعوا بالفريق أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب، وناقشوا معه جميع المشكلات التي يعانى منها أبناء سيناء، ومن بينها الضرب العشوائى الذي يصيب منازل المواطنين ويقتل بعضهم، ومشكلة المعتقلين في معسكر الجلاء العسكرى بالإسماعيلية دون دليل إدانة، وكذلك مشاكل البوتاجاز والمواد البترولية المقطوعة عن رفح والشيخ زويد منذ عام، مناشدا وزير الدفاع رفع قرار حظر التجوال نهائياً، لأنه أساء لتجار المنطقة وتسبب لهم في خسائر فادحة.. وإلى نص الحوار :

■ كيف ترى المشهد في سيناء حالياً؟

ـ المشهد في سيناء يتجه نحو الأحسن والأفضل بعد تولى الفريق أسامة عسكر قيادة المنطقة الموحدة لشرق القناة ومكافحة الإرهاب، وتحسنت معاملة القوات المسلحة للمواطنين وأصبحت جيدة، واجتمعنا مع الفريق عسكر وعرضنا عليه مشكلات المواطنين في سيناء.

■ ما تفاصيل هذا الاجتماع؟

ـ اجتمعنا في قيادة الجيش الثالث بالسويس بحضور عدد من شيوخ قبائل سيناء، وناقشنا في الاجتماع، الذي استمر حوالى 3 ساعات، مشكلة الضرب العشوائى الذي يصيب منازل المواطنين ويقتل البعض منهم ونحن لا نرضى بذلك، وهو لم يعترف بذلك، وقال «هقعد مع القادة العسكريين وأبحث الموضوع ولو بيحصل ده مش هيتكرر تانى»، وكذلك مشكلة عدم وصول المواد البترولية إلى رفح والشيخ زويد منذ عام والغاز المقطوع منذ 4 شهور، وطالبناه بإمداد رفح والشيخ زويد بالبترول، وقلنا له «الأنفاق اللى بتخافوا منها في التهريب تم إغلاقها»، ولا يليق أن المواطن في رفح عندما يرغب في تموين سيارته يسافر 50 كيلو للعريش ويرجع 50 كيلو، قلنا له نختار محطتين بجوار كمائن القوات المسلحة لكى لا يكون بها تهريب إحداهما بجوار كمين الماسورة برفح والأخرى بجوار كمين الضرائب العقارية بالشيخ زويد، وهما تحت نظر القوات المسلحة، ولو تم إصدار هذا القرار هيريح المواطنين المغلوبين على أمرهم، وكلفوا مجموعة من سيارات النقل بأن تجمع أنابيب الغاز وتحصل على تصريح من مديرية التموين وتسافر إلى العريش ويحصل السائق على 40 جنيها مقابل كل أنبوبة رغم أن سعرها 7 جنيهات، أي أنه يحصل على 33 جنيها زيادة مقابل نقل الأنبوبة إلى رفح والشيخ زويد، وهو مبلغ كبير بالنسبة للمواطنين البسطاء وظلم كبير لهم، والفترة الماضية الجيش عودنا على الطبخ على الغاز وقلنا للفريق عسكر «لو سيبتونا على طبيعتنا زى زمان نولع الولعة ونجيب الحطب ونعمل طبيخ على النار وده أفضل من الوضع اللى إحنا فيه حالياً» وحتى الآن لم يتم حل الموضوع.

■ هل ناقشتم موضوعات أخرى في الاجتماع؟

ـ ناقشنا مشكلة المعتقلين في معسكر الجلاء العسكرى بالإسماعيلية، منذ مدد تتراوح من 6 أشهر إلى عام ونصف، ونحن غير راضين عن هذه التصرفات، وأبلغنا الفريق عسكر بذلك، ولا بد من التحرى الدقيق قبل القبض على المواطنين، وإصدارعفو كامل عن غير المتورطين في أي أعمال إرهابية، ولا بد من عمل كشف بأسماء هؤلاء المعتقلين يعرض على المخابرات الحربية، ومن تقول عنه مذنب أو متورط في العنف يحاكم ويبقى في السجن، وغير المتورطين يتم الإفراج عنهم، والفريق عسكر قال «هعمل اجتماع مع القادة العسكريين في سيناء وسندرس كل هذه النقاط» وطلبنا منه عقد اجتماع لشيوخ القبائل مع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، وكل شيخ يحصر عدد الشباب في قبيلته، وكل شاب يحصل على 1500 جنيه شهرياً، وهذه طريقة جذب للشباب لكى لا ينحرفوا، والإرهاب بابه الفقر والجهل، وقال الفريق عسكر «إن الرئيس السيسى ورئيس الوزراء إبراهيم محلب ممكن يقولوا معندناش ميزانية لمبلغ 1500 جنيه لكل شاب» وقلنا له «إنت تقدر تحلها لأن الرئيس أعلن عن تخصيص 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء، يتم وضع 2 مليار منها في البنك، في السنة الواحدة يعودوا بفائدة 200 مليون جنيه، وهذا المبلغ يغطى 1500 جنيه لكل شاب في سيناء، وبالتالى يصبح ولاؤهم وعطاؤهم لوطنهم ولا يجد الشاب طريقاً للانحراف.

■ هل خرجتم بنتائج محددة وواضحة من هذا الاجتماع؟

ـ الفريق أسامة عسكر وعدنا بأنه سيجتمع بالقادة العسكريين، وموضوع مرتب الشباب قال إنه سيناقش الموضوع مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وقلنا إن الأفراد الذين يتعاونون معكم ومع الشرطة يستهدفهم المسلحون ويقتلونهم، ولا بد أن تحصل أسرهم على تعويض مناسب، وكتب كل الملاحظات في ورقة، وسنطلب مقابلته في 25 إبريل الجارى بحلول الذكرى 33 لتحرير سيناء.

■ هل تغير شىء منذ تحررت سيناء قبل 33 عاما؟

ـ شُكِّل جهاز لتنمية سيناء 3 مرات، ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا ويقولون هنعمر سيناء ولم يحدث أي شىء، لذلك نطالب بأن يكون رئيس الجهاز بدرجة وزير حتى يستطيع الجلوس مع رئيس الوزراء وعرض مشكلاتنا والقيام بدوره، أما رئيس الجهاز الحالى فلا يجلس مع رئيس الوزراء، والوزراء يتركونه لو مش عايزين يقابلوه، وهذا «كلام فاضى»، فالرئيس الراحل جمال عبدالناصر عين وزيراً للسد العالى، وسيناء ليست أقل أهمية من السد العالى في الوقت الحالى.

■ هل تتوقع نتائج أفضل بعد إخلاء الشريط الحدودى مع قطاع غزة؟

ـ الإخلاء اقتصر على كيلو متر فقط، والجيش لن يخلى أكثر من هذا، وسيكون له عظيم الأثر في مكافحة الأنفاق، وهيعملوا قناة مائية على طول الحدود مع غزة لحوالى 13 كيلو مترا، وطالبنا الفريق عسكر بالبدء فيها لكى نستطيع القضاء على الأنفاق، وهذا يقلل الإرهاب بنسبة كبيرة في سيناء، وأبناء القبائل والقوات المسلحة صف واحد ضد الإرهاب، والمواطن مش عايز ضرر لأن الأنفاق تضره وتسىء له والمستفيدون منها أفراد وليس كل أهل رفح، ولا يصح أن يسىء هؤلاء الأفراد إلى 100 ألف نسمة.

■ ماذا حققت العمليات العسكرية من نتائج على الأرض حتى الآن؟

ـ الجيش نفذ العديد من العمليات الكبيرة وقتلوا الكثيرين من الإرهابيين، ونقول لهم إحنا في خدمتكم والله يرعاكم، عشان المواطن السيناوى عايز يستريح ويستقر، وللحق الجيش يعمل بطريقة صحيحة ويؤدى دوره على أكمل وجه.

■ اشتكيتم من معاملة أبناء القبائل في المعابر والكمائن.

ـ وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم أصدر تعليمات لكل الكمائن والمعابر بالمعاملة الجيدة لنا، وبالفعل المعاملة تغيرت وأصبحت حسنة للغاية، وهذه أفعال بدأنا نلمسها بأنفسنا في المعاملة مع رجال الجيش والشرطة في الكمائن.

■ حظر التجوال المفروض منذ 25 أكتوبر الماضى ينتهى في 25 إبريل الجارى، فهل تؤيد مده؟

ـ أنا شخصياً أناشد وزير الدفاع والسلطات المسؤولة رفع قرار حظر التجوال نهائياً، لأنه أساء لتجار المنطقة وتسبب لهم في خسائر فادحة في رفح والشيخ زويد والعريش، وأكل عيشهم من التجارة، ومنذ بدء العملية العسكرية حالتهم ساءت للغاية، الواحد بيفتح دكانه ساعتين ويروّح بعد كده، وأنا كمواطن أطالب بضرورة رفع هذا القرار بشكل نهائى، والقوات المسلحة ليست في حاجة لهذا الإجراء لمكافحة الإرهاب.

■ ماذا عن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة؟

ـ هذا المعبر له سياسة دولية وله خطة وبرامج خاصة، ولكى يتم فتحه بشكل كامل يجب أن تتشكل لجان من الاتحاد الأوروبى ومصر والسلطة الفلسطينية، وهذه اللجان لم تكتمل وهم غير متفقين على رأى، لذلك يتم فتح المعبر بقرارات استثنائية من مصر، وفى حالات خاصة بالمرضى والطلاب والحالات الاستثنائية، وفى الأوقات التي تراها مصر صحيحة طبقاً للوضع الأمنى في سيناء.

■ هل ترى أن عناصر حركة حماس متورطة في أعمال إرهابية داخل سيناء؟

ـ رجال الأمن عندنا لا يخفى عليهم شىء، وهم مطلعون على كل صغيرة وكبيرة، وما يقولونه هو الصحيح.

■ لماذا ضعُف دور شيخ القبيلة في التأثير؛ ما أدى لانحراف الشباب؟

ـ دور شيخ القبيلة ليس ضعيفاً، وهو دور فعال ونشيط وقوى، ولولا أنه فعال لما تعرضوا للاغتيال، ولكن بعض الشباب ينحرفون بسبب الفقر والجهل، لذلك طالبنا بحصر الشباب ومساعدتهم لكى لا نعطى فرصة لانحرافهم إلى تجارة المخدرات أو التطرف الدينى، وكذلك يجب توفير فرص عمل لهم.

■ كيف تتصرف عندما تأتى لك معلومة أن فرداً من قبيلتك انضم لجماعات تكفيرية؟

ـ هذا الموضوع أمنى بحت، وأقوم بإبلاغ الأمن للتعامل معه، والأمن يعرف جميع المعلومات.

■ ما أهم المشروعات الواجب تنفيذها بشكل فورى في سيناء؟

ـ المشروعات الكبيرة والملحة أولها ترعة السلام، ولا بد أن ينتهى العمل فيها بسرعة عشان تجيب أثر على أبناء سيناء بالخير، وكل شاب يحصل على 5 أفدنة، وبالتالى نحتويه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية