نشر تنظيم «داعش»، الأحد، فيديو لشاب مصري سماه أبومصعب المهاجر، يعلن فيه مسؤوليته عن استهداف من وصفهم بـ«المرتدين» في مدينة بنغازي داخل الأراضي الليبية، واعتبرها أنها «عملية ضمن ملاحم الخلافة في بنغازي».
وتحدث الشاب المصري، في الفيديو المنشور على أحد المواقع الجهادية التابعة لـ«داعش»، مؤكدًا بيعته لزعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، داعيًا أهله في مصر إلى أن «يتبرأوا من الديمقراطية وحكم الطاغوت».
الفيديو، الذي بلغت مدته 3 دقائق و47 ثانية، ظهر فيه الشاب المصري وهو داخل سيارة، حيث طالب مشاهديه بأن «يحكّموا الشريعة في ليبيا ومصر وتونس».
وأضاف: «سنُرجع مصر لأحضان الخلافة»، مهددًا إسرائيل بقوله: «قادمون من ليبيا والعراق والشام، وسنفتح مصر»، مؤكدًا أن عمليته، التي شهدتها بنغازي يرجع تنفيذها إلى «توسيع دولة الخلافة الإسلامية، والزحف إلى القدس إلى اليهود، الذين احتلوا أرضنا وقتلوا المسلمين».
وتنتهي مشاهد الفيديو بانفجار يطال أحد المواقع في بنغازي، بينما الشاب المصري كان يقول قبلها: «جئناكم بالذبح وصواريخ بشرية».
يشار إلى أن المكتب الإعلامي لما تسمى «ولاية برقة» التابعة لتنظيم «داعش» في ليبيا، نشر في 19 نوفمبر 2014، صورًا لمصريين يقاتلان في صفوف التنظيم هناك، خلال عملية انتحارية وأطلق عليهم اسم «استشهاديو الخلافة في ملاحم بنغازى» تضم عناصر من تونس وليبيا.
وذكر المكتب الإعلامي لـ«برقة»، في صفحته على «تويتر» أن المقاتلين المصريين هما شخص يدعى «أبومصعب المهاجر» والآخر يدعى «أبوصفوان المصري».
وكشف المكتب عن أن «أبومصعب المهاجر» و«أبوصفوان المصري» لقيا حتفهما خلال تنفيذ عملية انتحارية على معسكر 2 مارس، معسكر كتيبة 36 صاعقة، ضمن عملية كبرى شملت مقرات للصاعقة الليبية، ومطارات عسكرية بسلسلة من الهجمات الانتحارية، من بينها مطار بنينا العسكرى وكتيبة الصاعقة 36 ومعسكر 2 مارس.
وإلى جانب المصريين، ضمت القائمة: أبوإبراهيم التونسى، تونسى الجنسية، أبوأسوة التونسى، أبوجندل الليبى، أبوحفص التونسى، أبوطلحة التونسى منفد عملية انتحارية على مطار بنينا العسكرى، أبومسلم التونسى، وعكاشة الليبى، الذي نفذ عملية انتحارية على معسكر كتيبة الصاعقة 36.