x

وزير الأوقاف: «عاصفة الحزم» روح شجاعة مدركة لخطورة التحدي الإيراني البشع

الأحد 05-04-2015 13:14 | كتب: محمد فتحي عبد العال |
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يفتتح محطة للقرآن الكريم، بمحافظة الغربية، بحضور وكلاء وزارة الأوقاف وشيخ مشايخ الطرق الصوفيه وعلماء ممثلين عن الدول العربية، 2 مارس 2015. الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يفتتح محطة للقرآن الكريم، بمحافظة الغربية، بحضور وكلاء وزارة الأوقاف وشيخ مشايخ الطرق الصوفيه وعلماء ممثلين عن الدول العربية، 2 مارس 2015. تصوير : محمد السعيد

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن «ديننا الحنيف ابتلى بأناس يتاجرون به حزبيا وطائفيا، وهناك من يستخدمه طائفيا لتجييش عواطف طائفة ما ضد طائفة أخرى من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وهو ما نراه فيما يفعله الإيرانيون في التسلل المذهبي والعمل على نشر التشيع في المجتمعات السنية».

وأضاف «جمعة»، في تصريحات صحفية، الأحد، أنه يبدو الأمر في بداياته على أنه أمر عقدي وقناعات فكرية لا علاقة لها بالسياسة، ثم سرعان ما تنكشف الحقائق بالأطماع السياسية بما لا يدع مجالا للشك أو التأويل، مؤكدا أن رد الفعل العربي من خلال «عاصفة الحزم» خرج في روح عربية شجاعة ومواجهة لخطورة هذا التحدي الإيراني البشع وأحلامه الفارسية.

وتابع: «ليس لدينا أي عقد تجاه أصحاب المذاهب المختلفة طالما أن الأمر لا يعدو حرية اختيار المذهب أو المعتقد، أما أن توظف بعض الطوائف أتباعها لخدمة أهداف وملفات سياسية فهذا هو الخطر الداهم، على نحو ما يفعله الإيرانيون في العمل على نشر التشيع في المجتمعات السنية»، مضيفا، أنه «عندما تحدث بعض المقربين من أركان الحكم الإيراني عن السيطرة على أربع عواصم عربية لم نسمع أي استنكار رسمي من إيران أو أتباعها بالدول المذكورة، وكأن هذا أمر موجه يدفع به كوسيلة لمعرفة مدى قوة رد الفعل العربي».

وأكد «جمعة» أن رد الفعل العربي هذه المرة كان واضحًا وحاسمًا ومباشرًا، وجاء فعلاً لا قولاً في «عاصفة الحزم» التي خرجت في روح عربية جديدة وشجاعة ومدركة لخطورة هذا التحدي الإيراني البشع، وللمخططات التي لا يخفى فيها الربط بين الملف النووي الإيراني والنفوذ الإيراني في المنطقة، مضيفا، أنه «لا نستبعد المقايضات السياسية، فحتى إذا لم تجن إيران مكاسب في ملفها النووي فإنه يمكن لها أن تجني مكاسب فيما يتصل بنفوذها في المنطقة، ومع أننا ليس من شأننا الاعتداء أو التدخل في شؤون الآخرين أو إقحام أنفسنا فيما بين الآخرين، فإن أمننا الوطني والعربي والقومي خط أحمر ولا مجال للمفاصلة فيه أو السماح بالتدخل في شؤونه».

من جانبه، قال الشيخ أحمد تركي، مدير عام بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن «عاصفة الحزم» التي تتبناها المملكة العربية السعودية، وتشارك فيها عدة دول عربية وإسلامية منها مصر، ليست حربا طائفية بل هي حرب وصراع سياسي، على جماعة مدعومة من دولة إيران، قامت بانتهاك سيادة اليمن وعزل رئيسه الشرعي، وهذه الحرب كانت نجدة لدعوات أطلقتها الحكومة اليمنية والرئيس اليمني.

وأضاف «تركي»: «كلنا نعلم أن الدولة الفارسية تريد استعادة أمجادها في المنطقة، وتحلم بعودة الإمبراطورية الفارسية، وهناك مصالح عربية في المنطقة، والحوثيون يهددون مصالح مصر والسعودية في باب المندب، والحوثيون صبيان إيران في المنطقة وهي سياسة واضحة وممنهجة، ولا أرى في الحرب على الحوثيين أي مذهبية على الإطلاق، ومن يرددون نغمة المذهبية إنما يوظفونها لصالح الشيعة سواء من الحوثيين أو إيران».

وأكد الشيخ إسلام النواوي، الباحث الشرعي بمكتب وزير الأوقاف، أن ما يحدث في اليمن من قبل الحوثيين هو انتهاك فعلي لسيادة اليمن، وليس «عاصفة الحزم» هي من تنتهك اليمن، مضيفًا: «كيف الحال بجماعة مسلحة تأتي لتحاصر قصر الرئيس ومؤسسات الدولة، وتهاجم معسكرات الجيش، وتجبر الرئيس على الهرب وحينما يطلب النجدة من أشقائها العرب يقال إن في ذلك حربا طائفية».

وأضاف «النواوي» أن «الإسلام لم يعرف حربا طائفية عبر العصور، وحتى شيعة علي رضي الله عنه حينما خرجوا عليه، لم يقاتلهم وإنما أرسل إليهم عبدالله بن عباس وجادلهم بالحسنى وأقام عليهم الحجة، وما يحدث في اليمن صراع سياسي الجميع يعلم من يقف وراءه من إيران وأمريكا، والإسلام دعانا إلى وقف الطائفة الباغية التي ترفض المصالحة والسلام، وهذا ما حدث، بل إن الحرب على الحوثيين ضرورة شرعية تقتضيها حالة اليمن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية