أكدت مؤسسة «مصر الخير» أنها تعمل على إنقاذ صناعة السجاد اليدوي من الاندثار، وإحياء الصناعة التي اشتهرت بها مصر، وكانت من الدول صاحبة الصدارة في هذه الصناعة، لعودة مصر لريادتها في تلك الصناعة من خلال إقامة 1000 نول.
وقالت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة «مصر الخير»، في تصريحات لها، الأحد -على هامش مشاركة مؤسسة «مصر الخير»، في معرض الأثاث الدولى بمدينة نصر بمنتجات الغارمين من مفروشات وسجاد وشيلان للسيدات وسجاد يدوى وكليم- إن الهدف من إنشاء مشروعات للغارمين والترويج لمنتجاتهم في المعارض هو النهوض بالمستوى الاجتماعى والمادى للغارمين والغارمات، بتوفير رواتب لهم نظير عملهم، مما يساهم في توفير دخل لأسرته وهو داخل السجن ليساعدهم على معوقات الحياة أو بعد الخروج منه، فضلا عن تطوير وتحديث صناعة المفروشات اليدوية لتواكب الموضة العالمية، وفتح أسواق عالمية لتصدير المنتج لإعادة مصر مرة ثانية إلى سابق عهدها في المفروشات اليدوية وإحياء تراثها.
وأكدت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة «مصر الخير»، أن أهمية هذا المعرض تعود لمشاركة العديد من الشركات التي تهتم بصناعة الأثاث والسجاد، فضلاً عن أن هذا المعرض يعتبر أمراً إيجابياً للغارمات والغارمين الذين تحولوا بفضل إرادتهم القوية لأياد عاملة منتجة.
وأضافت سهير عوض أن المعرض يتم خلاله عرض المنتجات بالنيابة عن المسجونين الغارمين بسجن المنيا القائم على تأهيل الغارمين وتدريبهم على حرفة صناعة الكوفرتا والشال من داخل السجون، ليسهل عملهم ودمجهم بالمجتمع بعد خروجهم من السجن وتوفير مصدر رزق لأسرهم.
وأوضحت أن «مصر الخير» تستهدف خلال عام 2015 فك كرب خمسة آلاف غارم، خاصة أنه تم فك كرب أكثر من 27 ألاف و500 غارم وغارمة حتى الآن، لافتة إلى أن برنامج الغارمين هذا العام يحمل شعار «الغارم المنتج» من خلال توفير فرص عمل للغارمين، خاصة الطبقات الأشد فقراً، بما يوفر لهم دخلاً يوفر لهم حياة كريمة ويحدث انتعاشة اقتصادية بالبيئة المحيطة بهم، وإحياء صناعة السجاد اليدوى، والمساهمة في إحدث طفرة في الاقتصاد القومي، والمساهمة في ارتفاع مستوى معيشة العاملين بالمشروع، وخلق أماكن جديدة لزيارة السياح مثل خان الخليلي ومنطقة النوبة وسيوة (سياحة ريفية)، ونشر ثقافة العلم والإنتاج وإيجاد بديل للتركيز على الوظائف والتعيينات، وتنمية منطقة أبيس صحياً وبيئياً واجتماعياً.
وقالت سهير عوض إن برنامج الغارمين سوف يفتتح هذا العام أكاديمية مصر الخير لتعليم وإنتاج السجاد اليدوي، مضيفة أن فكرة إنشاء مصنع لتصنيع وتعليم صناعة السجاد اليدوي تعتمد على تدريب المستفيدين (الغارمين) بعد فك كربهم وتوفير فرص عمل لهم من خلال تعليمهم حرفة صناعة سجاد اليدوي، وتأهيليهم جيداً لإنتاج سجاد يدوي وفقاً للمواصفات العالمية.
وأكدت أنه في فبراير 2014 تمت إقامة المصنع الأول لـ«مصر الخير» لتعليم وإنتاج السجاد اليدوي بمنطقة أبيس بمحافظة الإسكندرية، ووفر المصنع فرص عمل لعدد 147 أسرة «متوسط الأسرة 5 أفراد بإجمالي 735 فردًا» على 24 نولًا توفر لهم دخلا ثابتا يعيشون منه هم وأسرهم، موضحة أنه تمت الاستعانة بخبراء في صناعة السجاد ومدربين على أعلي مستوي قد تركوا العمل في هذه الصناعة واتجهوا إلى العمل في حرف أخرى لتوفير دخل لهم، ولحبهم في صناعة السجاد تركوا الحرف التي يعملون بها وعادوا إلى صناعة السجاد التي يحبونها مرة أخرى.
وأشارت إلى أنه مع وصولهم إلى عدد أكبر من الغارمين بالمنطقة وتزايد الراغبين في تعلم صناعة السجاد اليدوي، تمت إقامة المصنع الثاني لتدريب وتأهيل الغارمين وأسرهم على صناعة السجاد اليدوي، يعمل به الآن 148 أسرة «متوسط الأسرة 5 أفراد بإجمالي 740 فردًا» على عدد 25 نولًا توفر لهم دخلا ثابتا يعيشون منه هم وأسرهم، ومع زيادة الاقبال تم افتتاح المصنع الثالث لصناعة السجاد اليدوي يسع 45 نولًا ويعمل به 250 أسرة «متوسط الاسرة 5 أفراد بإجمالي 750 فردًا».
وأعربت عن أملها في أن تتمكن حملة برنامج الغارمين من إقامة 1000 نول في جميع محافظات مصر، والأولوية ستكون للقري الأكثر فقرا والأعلى نسبة للغارمين.