x

«السبسي»: تونس تتفهم دواعى تنفيذ عملية عاصفة الحزم في اليمن

السبت 04-04-2015 19:01 | كتب: أ.ش.أ |
باجي قائد السبسي باجي قائد السبسي تصوير : آخرون

أوضح الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، تفهمه دولته لدواعي تنفيذ عملية عاصفة الحزم، التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، قائلاً إن: «تونس عضو بالجامعة العربية، وتعمل دائما ضمن إطار الإجماع بها، ولذا فنحن لسنا ضد الحملة على الحوثيين في اليمن، وأوضحنا أننا نتفهم هذه المبادرة، لأن الموقف في اليمن له تداعياته على جميع الدول التي لديها حدود معه».

وأكد «السبسي» في حديث لقناة «فرنسا 24» بثته، السبت، قبل زيارته الثلاثاء القادم لباريس، أن بعض هذه الدول الحدودية تخشى أن تمتد آثار الموقف في اليمن إلى أراضيهم، ولديهم أسبابهم للاعتقاد بذلك، وكان هذا هو الهدف من الضربة الاستباقية.

وحول إرسال دبلوماسيون تونسيون إلى سوريا، قال السبسي إن تونس عضو في الجامعة العربية، وإن اتخاذ قرار بشأن العلاقات مع دمشق يخضع لقاعدة الإجماع العربي، ومع ذلك هناك تونسيون يعيشون في سوريا وعلينا حمايتهم، وهو نفس ما نفعله بالنسبة لليبيا أيضا، حيث بعثنا بقنصل إلى طرابلس وآخر إلى بنغازي، وربما نقوم بنفس الشيء في سوريا ونرسل دبلوماسيين لحماية التونسيين دون استئناف علاقات دبلوماسية رسمية معها.

وحول الوضع الأمنى في بلاده، أكد «السبسي» أهمية توفير المزيد من الأمن والاستقرار من خلال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية أن الحدود بين ليبيا وتونس ضعيفة للغاية، وتحتاج تونس إلى أدوات ووسائل تقنية وعسكرية لتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود.

وأضاف أن هناك تونسيين يعيشون في الداخل يعملون ضد مصلحة بلدهم، مشيرا إلى أن من قاموا بهجوم متحف باردو هم تونسيون سواء تلقوا تدريباتهم في تونس أو ليبيا، فالأمر هنا لا يهم .

وتابع السبسي: «تونس لديها تحديان رئيسيان لا خيار سوى مواجهتهما الأول هو الأمن، حيث تواجه تونس تحدى الإرهاب وهى ليست الدولة الوحيدة في ذلك، وما حدث في باريس (الهجوم على مقر مجلة شارلى ايبدو) وفى تونس (الهجوم على متحف باردو) يظهر بوضوح أنه يتعين على الدولتين مواجهة هذا التهديد، وبالتالي يتعين علينا أن نقف معا من اجل مواجهة هذا الخطر، والتحدي الآخر يتمثل في الاقتصاد حيث تعانى تونس من وضع اقتصادي صعب للغاية»، مشيرا إلى أن تونس تواجه حاليا وضعا اقتصاديا صعبا موروث من الماضي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية