التقي الدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة والكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ، رئيس هيئة قصور الثقافة، ورؤساء الادارات المركزية في اطار متابعاته لاعمال قطاعات الوزارة، مطالبا بإقامة قصر ثقافة للكاتب سليمان فياض بالسمبلاوين، واخر باسم الكاتب سعد الدين وهبه، بالدميرة.
وقال «النبوى» إن «التكليف الأول الذي تلقاه من الرئاسة هو عودة الثقافة الجماهيرية إلى دورها الرائد الذي إنشأت من أجله، وأن تصل بالخدمات والفعاليات الثقافية لكل أرجاء مصر».
وأوضح أن «المهمة الثانية التي يجب أن نضطلع بها، فهى أن ندرك ونعى طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد، ولابد أن نتفاعل مع الأحداث بشكل واضح، ونشاطنا يجب أن يتوائم مع هذه المرحلة ومتطلباتها، لذا لابدأن تكون كل الفعاليات في هذا الإطار، سواء كان ما نقدمه مسرحا أو فنونا شعبية أو فنونا تشكيلية أو ورش عمل».
وطالب باستخدام كل التقنيات والأدوات الحديثة في تنفيذ هذه التكليفات، خاصة وأن الثقافة الجماهيرية كانت فيما مضى محدودة، ولكنها الآن تكاد تكون وزارة ثقافة كاملة، فالهيئة العامة لقصور الثقافة يعمل بها مايقرب من 17 ألف موظف وتمتلك 575 موقعًا.
واضاف انه على هيئة قصور الثقافة، تقدم نشاطا يتناسب والعدد الضخم من العاملين بالهيئة الذين يمثلون نصف تعداد كل العاملين بجميع قطاعات وزارة الثقافة الأخرى، لافتا إلى انه من المنتظر أن يكون حجم الفعاليات والأنشطة الثقافى، أضعاف ما نراه في الواقع، بحيث تكون منتشرة على كل بقعة من أرض مصر.
وطالب «النبوي»، رؤساء الأقاليم بعمل تقييم لما تقوم به البيوت الثقافية والقصور من أنشطة، وعمل حصر عدد العاملين، وخطط كل واحد منهم لتطوير العمل الثقافى بالاضافة إلى خطة إحلال وتجديد قصور الثقافة في المحافظات.
كما طالب رؤساء الادارات المركزية بوضع تقرير مفصل بالصور عن خطة النشاط الثقافي خلال أسبوع.
وطالب وزير الثقافة القيادات بضرورة إدخال تكنولوجيا المعلومات، وميكنة كل المراسلات والمكاتبات المتداولة على (سيرفر) رسمى للهيئة، على ان يتم تحصينه بأعلى درجة من الأمان، مؤكدا على ضرورة عقد دورات تدريبية مكثفة لاستكمال ميكنة نظم المعلومات.
وأشار النبوى إلى أنه أرسل لكل الهيئات والقطاعات «لائحة الشفافية ومحاربة الفساد»، لإبداء الرأى، مع ضرورة إرسال من حصلوا على دورة تدريبية في (الشفافية ومحاربة الفساد) إلى كل إدارة لمدة ثلاثة أيام في الإسبوع، لتدريب كوادر جديدة على الشفافية ومحاربة الفساد، مؤكدا على أن التدريب الجيد هو الأساس في تحسين الأداء والخدمات، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة وزارة خدمية، ولا يمكن أن نقدم خدمة جيدة إلا إذا نجحنا في تحسين الأداء والخدمات.
وعلى صعيد أخر أكد وزير الثقافة على ضرورة استمرار المشاريع الثقافية التي بدأت مع حلول الأنشطة الصيفية طوال العام وفقا لخطة محددة ومدروسة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف، ومنها مشروعات :صيف ولادنا، و(ليالينا)، و(أهالينا)، و(معارض كتب) الثقافة الجماهيرية في كافة الأقاليم.
وأكد د.النبوى أن كل العقبات والمعوقات لن تحل بالمكاتبات والمراسلات، وإنما بالسعى والمتابعة، والإصرار، والتحرك عبر القاءات الشخصية مع المسئولين بوزارة المالية، والتخطيط، والاستثمار، وبالعمل الدءوب من أجل إزالة المعوقات، وحل المشكلات المالية والإدارية بالجهود المكثفة، والتواصل الدائم مع الأطراف المعنية بحل هذه المشكلات، مؤكدا على ضرورة حصر الدرجات الشاغرة في كل إدارة، وكل إقليم من إدارات وأقاليم الهيئة، ولابد من وضع خطة لتسكين هذه الدرجات، بإعادة الهيكلة، أو الإعلان عن الدرجات الشاغرة، أو الاستعانة بأوائل الخرجين، وفقا للتخصصات المطلوبة، على أن يتم ذلك بأعلى درجات الشفافية لتحقيق الصالح العام الذي يدفع بالعمل إلى الأمام.
وأكد د.النبوى على ضرورة استخدام نموذج (5) لحصر الدرجات الشاغرة بدءً من الدرجة الأولى حتى السادسة.