x

«الهلايل» و«الدابودية» يطالبون بإعادة التحقيق والإفراج عن المتهمين بعد عام على الأحداث

السبت 04-04-2015 17:20 | كتب: محمود ملا |
أرشيفية أرشيفية تصوير : رضوان أبو المجد

طالبت أسر السجناء فى أحداث «الدابودية» و«بنى هلال»، التى شهدتها منطقة السيل الريفى فى أسوان، قبل نحو عام، وراح ضحيتها 26 قتيلاً من أبناء القبيلتين بسبب تبادل الكتابات المسيئة بينهم، الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لإعادة فتح التحقيق فى القضية والإفراج عن المحبوسين بعد أن تم الصلح النهائى بين القبيلتين برعاية الدولة والأزهر الشريف.

وأكد الأهالى من الهلايل والدابودية أن السجناء وأسرهم يعانون ظروفاً صحية واجتماعية صعبة بعد أن فقدت الأسر عائلها، وأنهم لا يجدون نفقات السفر لزيارة ذويهم فى السجون والإنفاق على أبنائهم.

وقال المهندس أحمد سيد، رئيس لجنة المصالحة الفرعية لبنى هلال: «كنا ننتظر التكريم بدلاً من إحالة أعضاء اللجنة للجنايات، خاصة أن أبناء القبيلتين كانوا فى انتظار ثمرة الصلح الذى تم فى وقت قياسى خلال 70 يوماً من الأحداث ونجحت خلاله لجنتا المصالحة الفرعية لبنى هلال ودابود فى احتواء الفتنة التى كان الهدف منها حرق مصر وامتدادها من أقصى الجنوب إلى الشمال وإدخال مصر فى نفق مظلم، من خلال محاولة إثارة القبائل على بعضها لزعزعة استقرار البلاد، وما يثير مخاوفنا صدور أحكام فى حق المتهمين».

وأضاف أن هناك 6 من أعضاء لجنة مصالحة بنى هلال و4 من لجنة الدابودية تمت إحالتهم للمحاكمة الجنائية بعد 5 أيام من إتمام الصلح النهائى بعد استدعاء أعضاء اللجنتين من منازلهم للتدخل لما لهم من ثقة لدى الأجهزة الأمنية والتنفيذية لحل الأزمة، لكن سرعان ما فوجئنا بإدراج أعضاء اللجنتين كمتهمين ضمن أمر الإحالة الصادر لمحكمة الجنايات، مشيراً إلى أن نقل المحاكمة من قنا إلى أسيوط تسبب فى معاناة وإرهاق مادى وبدنى كبير على كاهل أسر السجناء الذين فقدوا عائلهم داخل السجون ولا يجدون نفقات المعيشة أو توكيل المحامين.

وقال عبده سليم،عضو لجنة المصالحة عن الدابودية، إنه حتى الآن لا يعلم أحد من الذى قتل وسحل لأن غالبية من فعل ذلك من الطرفين كانوا ملثمين، ونظراً لصدق النوايا من الجانبين فإن هناك جرائم كثيرة وقعت فى مصر أقل من هذا بكثير لم تُحل حتى الآن، فى حين تم حل مشكلة سقط فيها هذا العدد الكبير من الضحايا خلال 70 يوماً.

وأضاف: النقطة التى أثارت الرأى العام أن أعضاء اللجنتين تم استدعاؤهم لحل المشكلة لكن نراهم الآن داخل قفص الاتهام، على الرغم من أنهم السبب الرئيسى فى إنهاء الفتنة، مشيراً إلى أن ما حدث جريمة اجتماعية المتهم فيها الحكومات المتعاقبة نتيجة الإهمال الشديد وتهميش الصعيد.

وأشار إلى أنه تم القبض على المشتبه بهم المحبوسين حالياً دون أن يكون لهم ذنب ودون إجراء تحريات دقيقة، مطالباً بإعادة فتح التحقيق مرة أخرى على أساس أنها قضية اجتماعية. وقال سيد عجاج، أحد أولياء الدم من بنى هلال، إنه صفح عن دم 13 من أفراد أسرته سقطوا قتلى خلال الأحداث، من أجل الإفراج عن المتهمين الذين تم القبض عليهم عشوائياً، مشيراً إلى أن استمرار حبسهم رغم الصلح تسبب فى حالة احتقان شديد بين أبناء القبيلتين وأصبحوا يشيرون بأصابع الاتهام لأولياء الدم بالتخلى عن أبنائهم بعد الصلح، مطالباً بتدخل المسؤولين فى الدولة للإفراج عن المتهمين خاصة بعد عودة السلام والود بين القبيلتين، مشيراً إلى أن صدور أحكام ضد المتهمين قد يؤدى إلى أزمة داخلية بين أبناء القبيلتين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية