سيجمع لقاء فيورنتينا وسامبدوريا، السبت، اثنين من أفضل المدربين المتواجدين ليس فقط في إيطاليا ولكن أيضا في أوروبا، وهما فينتشزو مونتيلا، المدير الفني لفيورنتينا، وسينسيا ميهالوفيتش، المدير الفني لسامبدوريا.
ويعتبر مونتيلا، صاحب الـ40 عامًا، أحد أهم الأسباب فيما وصل إليه فيورنتينا، حيث يقود الفريق منذ صيف 2012، أي لأكثر من ثلاثة مواسم، قاده للعديد من الإنجازات، كان آخرها الوصول إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي هذا الموسم ونهائي كأس إيطاليا الموسم الماضي.
وقاد مونتيلا فيورنتينا فنيًا في 127 مباراة حقق الفوز في 68 منها بنسبة 53.5% من المباريات بحانب التعادل في 28 مباراة، وخسارة 31 مباراة أخرى.
ويعتمد مونتيلا على أداء هجومي في طريقته الفنية، خصوصًا الهجوم من على الجنبين، حيث دائما ما يكون هدافو ونجوم الفيولا مع مونتيلا أجنحة، فكودرادو سابقا وصلاح حاليا ومعهما خواكين، بجانب الاعتماد على لاعبي خط الوسط بمهارات متميزة في الاستلام والتسلم السريع للسيطرة على خط الوسط بجانب دقة التمريرات البينية كماتياس فيرنانديز، بورخا فاليرو وبيتزارو، وهؤلاء لاعبون تعاقد معهم مونتيلا لتنفيذ طريقته.
ويفضل مونتيلا اللعب بطريقة 4-3-2-1 ولكن بسبب الإصابات الكثيرة التي يتعرض لها لاعبو فريقه كان دائمًا ما يلجأ إلى طريقة 3-5-2 الأكثر تأمينا من الناحية الدفاعية، وساعدت قدرات لاعبي مونتيلا في إعطاء صبغة هجومية متميزة لتلك الطريقة.
وأحرز فيورنتينا مع مونتيلا المدرب 215 هدفا بينما تلقت شباكه 128 هدفا.
وهذا الموسم يحتل فيورنتينا حتى الآن في الدوري الإيطالي المركز السادس برصيد 46 نقطة من 28 مباراة حقق الفوز في 12 منها والتعادل في 10 مقابل ست هزائم مسجلا 41 هدفا وتلقت شباكه 31 هدف.
أما على الجهة الأخر فـ«ميهالوفيتش» يعتبر من المدربين المتميزين في إيطاليا منذ عودته إلى الكالتشيو في نوفمبر 2013 لإنقاذ سامبدوريا من الهبوط وهو ما نجح فيه ليقرر مسؤولو الفريق التجديد له ووضع ثقتهم التي أثبت الصربي صاحب الـ46 عاما بأنها في محلها.
وكـ«مونتيلا»، يعتبر «ميهالوفيتش» مدرب هجومي ويعتمد على طريقة 4-3-3 فنيا هذا الموسم بعد أن كان يعتمد على 4-2-3-1 الموسم الماضي، ولكن غياب صانع الألعاب الكلاسيكي في تشكيلة السامبا وصعوبة الحصول على لاعب متميز في مثل هذا المركز أجبر ميهالوفيتش على تغيير طريقته.
ويعاني ميهالوفيتش من بعض المشاكل ليست على الجانب الفني، ولكن في طريقته في التعامل مع لاعبيه التي يعتبرها البعض قاسية وصارمة وهي ما أدخلته هذا الموسم في مشاكل مع مهاجميه أوكاكو والقادم الجديد إيتو قبل أن يتم حلها.
ولا يحب ميهالوفيتش الخسارة، فدائما ما يأتي العقاب الجماعي للاعبي فريقه في حال تراجع النتائج حيث يكون تكثيف التدريبات هو العقاب من أجل إعادة الانضباط والتركيز إلى صفوف سامبدوريا.
وقاد ميهالوفيتش سامبدوريا فنيًا في 54 مباراة محققًا الفوز في 21 منها والتعادل في 17 مقابل 16 خسارة وبنسبة انتصارات 38.9% وهي نسبة ضئيلة لكنها لا تعكس أداء الفريق في الموسم الحالي.
ففي هذا الموسم لعب سامبدوريا الرابع على الكالشيو حتى الآن 28 مباراة حقق الفوز في 12 والتعادل في 12 مثلها مقابل 4 هزائم فقط وهو ثالث أقل فريق تلقى هزائم حتى الآن بفضل حنكة ميهالوفيتش وسجل لاعبو الفريق 37 هدفا بينما تلقت شباكه 28 هدفا.