x

يوم اليتيم

السبت 04-04-2015 21:20 | كتب: اخبار |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

تعددت الأسباب وشعور اليتم واحد، فى وطنى مصر نرفع شعار ادخلوها بسلام آمنين، صار فيها لليتم وجوه كثيرة، فإذا كنت من رواد الفيس بوك يمر عليك يومياً منشور لطفل مفقود، أو مخطوف، أو معاق ذهنياً خرج، وضل طريق العودة، وإن كنت من مرتادى المترو، أو أتوبيسات النقل العام، تجد كما هائلا من إعلانات بحث عن مفقودين.

وإن كنت من هواة السير على الأقدام، تجد عشرات، بل أكثر لسيدات وفتيات شابات منتقبات يحملن أطفالا صغاراً يتسولن بهم، تحت لهيب الشمس صيفاً وشتاء، وأنا أم، فمن المستحيل لأم حملت هذا الطفل فى بطنها، وذاقت آلام الوضع، تعرض طفلها لمثل هذه المخاطر!! وما يدعو للدهشة هو نوم الطفل لاثنتى عشرة ساعة نهاراً مع ضوضاء السيارات، ألا يحتاج الأمر لحملة أمنية جادة للقضاء على تلك الظاهرة المتفشية والمسيئة للمجتمع المصرى لصون حق الطفل فى حياة آدمية؟!

فى الدول المتقدمة عند الإساءة للطفل تقوم الدولة بأخذه من والديه ورعايته، أين جمعيات حقوق الإنسان من هؤلاء الأطفال، أم لا يشغلها سوى حقوق السجناء السياسيين فقط؟.. ألا يستحق طفل الشارع اهتمام كلب شارع الهرم؟! أما الوجه الآخر لليتم، فهو ضحايا انفصال الزوجين أو المعاناة بسبب زوج الأم، أوزوجة الأب حتى تنتهى حياته بنهاية مأساوية، سواء بالقتل الجسدى، أو المعنوى، والقتل المعنوى أشد وطأ ومرارة، فقد يهرب إلى الجحيم الأكبر- إلى الشارع!.. هل سيأتى يوم فى مصر المستقبل يكون للمرأة المطلقة المعيلة لأطفال راتب شهرى تنفق منه؟

لقد أمرنا الله بحفظ حقوق يتيم الأبوين بالرعاية وصون ماله حتى يبلغ أشده، كما أوصانا سيدنا محمد- صلى الله عليه، وسلم- بالرفق والرحمة بالإنسان وبالحيوان. ومع كل هذا نجد أصحاب دور الأيتام تتعامل مع الأطفال بالقسوة، وحادث دار مكة خير مثل!.. لو وضع كل إنسان نفسه مكان هذا الطفل اليتيم ما قسا عليه.

حنان عمار- أسيوط

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية