سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الضوء على تعهد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن بلاده ستحترم ما وصفه بـ«اتفاق تاريخي» لوقف برنامجها النووي، شريطة أن تفي القوى العالمية بوعودها بتخفيف الضغوط الاقتصادية على بلاده.
ونقلت الصحيفة عن روحاني قوله، في خطاب وجهه عبر التلفزيون إلى الشعب الايراني بعد يوم من اختتام المفاوضات التي أدت إلى التوصل لاتفاق إطاري بشأن الملف النووي الايراني: «نحن لا نغش ولسنا ذوي وجهين». وأضاف:«إذا قطعنا وعداً، سنتصرف بناء على هذا الوعد. وبالطبع، يعتمد هذا على وفاء الطرف الثاني للوفاء بوعده أيضا».
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، السبت، إلى أن «هناك مجموعة من وجهات النظر الأخرى عبر منطقة الشرق الأوسط، من بينها ذلك الأمل المشوب بالحذر في السعودية، والمعارضة الداخلية في إيران، والعداء السافر في إسرائيل»، حسب الصحيفة .
ورأت «واشنطن بوست» أن «العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يتبع نهجاً أقل صدامية، حيث قال للرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يأمل في أن يعمل الاتفاق على تعزيز الاستقرار والأم في المنطقة» .
وقالت الصحيفة إن «تصريحات سلمان لم تشر إلى أية تغييرات كبيرة في سياسة السعودية أو شركائها الخليجيين، إذ أن ملك السعودية لم يبد الدعم الكامل، مما يؤكد عدم الارتياح في الخليج والشرق الأوسط عن أي خطوات يُنظر إليها على أنها تعود بالنفع على إيران»، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت أن «السعودية ودولا سنية أخرى في الخليج تنظر إلى إيران باعتبارها المنافس الإقليمي الرئيسي لهم، لافتة إلى تفاقم حدة التوترات مع الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية، تدريجيا ضد اليمن، والتي تهدف إلى إضعاف قوة المتمردين الشيعة، التي يقول زعماء الخليج إنهم يتلقون الدعم من طهران».