x

المسلماني: «الإخوان» قبلوا بـ«30 يونيو».. وتفاوضوا على عدد الوزارات (2-2)

السبت 04-04-2015 10:04 | كتب: عادل الدرجلي |
المصري اليوم تحاور «أحمد المسلمانى» المصري اليوم تحاور «أحمد المسلمانى» تصوير : محمد الجرنوسي

كشف الإعلامى أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى للرئيس السابق، عدلى منصور، في الجزء الثانى من حواره لـ«المصرى اليوم»، عن قبول جماعة الإخوان المسلمين، ثورة 30 يونيو، ورحبوا بالمشاركة في الحكومة التي سيتم تشكيلها، وأن الغرب أغرقهم في مستنقع العنف وراء وهم العودة بقوة الدماء.

وأضاف «المسلمانى» أن النظام الشيعى الدينى يؤدى إلى حرب مذهبية في المنطقة، وأن ما يحدث في ليبيا الآن يهدف إلى تكسير الجناح الأيمن في مصر ثم تكسير الأيسر في الجزائر والمغرب، لافتا إلى أن كل ما يقال عن الصراع بين الخومينى وأمريكا «كلام فارغ» لا أساس له وأن العداء الشكلى من إيران لأمريكا والصهيونية العالمية يهدف لجذب الشعبية في العالمين العربى والإسلامى.

وأكد «المسلمانى» أن إسرائيل تخوض حرب استنزاف ضد مصر عبر وكلائها الإرهابيين في سيناء، وأنه سيكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس رغم أنف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.. وإلى نص الحوار ..

■ المجتمع العربى يعانى كثيرا من المشاكل كيف تتم مواجهة كل هذه التحديات؟

ـ نحن نشهد ظاهرة الخريف العربى، والوضع العربى صعب للغاية، وهناك تكسير للدولة الوطنية وتكسير لفكرة العروبة ككل ونحتاج جهودا أسطورية حتى نتجاوز اللحظة السوداء المعاصرة، فحواس العالم العربى متكسرة وهشة، وحافة الجنوب العربى المتمثل في اليمن في منتهى الهشاشة، وحافة العالم العربى عند نهر دجلة والفرات منهارة سواء في العراق أو سوريا، كذلك في ليبيا والجزائر فهى نقاط تماس لداعش التي تعتبر تنظيم «القاعدة الجديدة» وأصبح هناك حزام من الضياع والتخلف يخنق عنق العالم العربى.

■ وماذا عن الوضع الليبى تحديدًا؟

ـ الهدف في ليبيبا الآن تكسير الجناح الأيمن في مصر ثم تكسير الأيسر في الجزائر والمغرب، فليبيا الآن جامعة لتخريج الإرهابيين الجدد أو بعض الإرهابيين القدامى، لينشروا الفوضى في هذه المناطق.

■ ما الذي يمكن أن تفعله مصر إزاء الوضع في ليبيا؟

ـ مصر تأخرت كثيرا في معالجة الأمور في ليبيا نتيجة الأوضاع الداخلية بعد ثورة يناير نظراً للفارق القليل بين الثورتين المصرية والليبية البالغ 6 أيام، وبالتالى ليبيا اشتعلت في وقت كانت مصر مشتعلة وارتبكت في وقت كانت مصر مرتبكة، ومصر الآن بدأت تعود لدراسة هذا الوضع، وأنا أتشكك في النوايا الأوروبية في هذا الموضوع، ويجب أن نثق في أن العالم لا يريد حلًا للأزمة الليبية، وأتمنى أن يعين الرئيس السيسى مبعوثا خاصا للأزمة الليبية، لأن مصر دولة كبرى ولا ينبغى أن يكون لتركيا وبريطانيا وإيطاليا مبعوثون خاصون، ومصر الجارة ليس لها مبعوث.

■ هل تتوقع ظهورا أكبر لداعش أم اختفاءه؟

ـ موضوع داعش غامض والمنطقة تشهد منذ عام 1979 أيام ثورة الخومينى في إيران تحالفا إيرانيا أمريكيا، وكل ما يقال عن الصراع بين الخومينى وأمريكا كلام فارغ لا أساس له، فالعلاقات بينهما عكس ما تظهر أنها صراع بينهما، وأرى أن العداء الشكلى من إيران لأمريكا والصهيونية العالمية يهدف لجذب الشعبية في العالمين العربى والإسلامى، وذلك لأنها تنتمى لمذهب أقلية، وهو المذهب الشيعى، والكل يدرك أن التحالف بات واقعيا بين أمريكا وإيران وكل ما يحدث بينهما باللغة المصرية هو عملية تهويش، ومن باب إلهاء العالم العربى والإسلامى عما يحدث في المنطقة، فالحوثيون رجال إيران في اليمن وهم يقولون في شعاراتهم الموت لأمريكا لكنهم في الواقع الموت لليمن.

■ وكيف يؤثر التحالف الإيرانى الأمريكى على مستقبل حركات متطرفة ومن بينها داعش؟

ـ إن التحالف الإيرانى الأمريكى خطر على المنطقة ويحدد مستقبل داعش، خاصة أن هناك كلاما كثيرا حول أبوبكر البغدادى من أنه إسرائيلى أو عراقى، وعدد كبير من تنظيم داعش علمانيون بالمعنى الغربى للعلمانية، بمعنى أنهم بعيدون عن الدين، وعدد كبير منهم كان في حزب البعث المنحل، البعض قال لى إن بعض أفراد داعش كانوا يحتسون الخمر بالليل، وأن به عددا كبيرا انتقل من الجريمة إلى ما يسمى الجهاد، وانتقلوا من الجريمة المنظمة إلى الجريمة المنظمة سياسيا، فهم يرتكبون جرائم منظمة ولكن أصبح لها غطاء دينى، ومستقبل هذا التنظيم غامض.

■ كيف تستفيد إيران من داعش؟

ـ استخدمته إيران لاحتلال العراق، فهناك تواجد عسكرى إيرانى مبالغ فيه في العراق بحجة الحرب على داعش، وأصبحت إيران تفهم أن القضاء على داعش يقتضى احتلال العراق، ومؤخرا قال مستشار الرئيس الإيرانى إن هناك إمبراطورية إيرانية ستكون عاصمتها بغداد، وإيران استفادت من وجود داعش في العراق وإظهار السنة أنهم إرهابيون، وساهمت في استمرار الحلم الإرهابى العربى جيل وراء جيل، فإن حكم الشاه كان أفضل من الخومينى، لأن النظام الشيعى الدينى يؤدى إلى حرب مذهبية، فحكم الشاه كان مدنيا أما الخومينى فنظام دينى، وخطورة النظام الدينى الشيعى أنه طائفى مذهبى، ويقود إلى التطرف، وقد أدى وصول الخومينى للسلطة وتأسيس ولاية الفقيه الدينى المتطرف إلى إشعال حرب مذهبية.

■ كيف ترى قيام مصر بعمل منطقة عازلة بيننا وبين فلسطين من أجل حماية حدودنا، ومدى تاثير ذلك على الشعب الفلسطينى؟

ـ لا أدخل في تفاصيل القضية لكن حركة حماس أغرقتنا في عمل الأنفاق وفتح وغلق المعبر، لكن القضية الأساسية هي إقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس، وحماس أبعدت العالم العربى عن القضية الأساسية وهى إقامة الدولة الفلسطينية، وأصبح الموضوع ما هو وضع حماس في المعادلة السياسية، وفرضت على العالم العربى سؤال ما هو موقفك من حماس، وما هو موقع حماس من الخريطة السياسية، السؤال المفروض هو ما موقف القضية الفلسطينية الآن، وما الذي يمكن أن نفعله لفلسطين، ولا بد على حماس أن تكون من خدام القضية الفلسطينية، وقد سبق أن قابلت خالد مشعل في قطر عام 2011 وتحدثنا كثيرا، وبعض ما قاله كان به منطق ورؤية، ولكننى أستطيع أن أقول الآن بعد مرور الوقت أشعر أنه مرتبك، وأضعف من اللحظة الراهنة، وحماس تذهب إلى معالم بلا طريق ولا مستقبل، وحماس أصبحت عنصر تأزيم للقضية الفلسطينية وليس عنصر حل، وعليها أن تعود إلى نهج الشيخ أحمد ياسين، وأن تتعامل على أنها حركة مقاومة وطنية ولا تتعامل على أنها قوى عظمى لها أذرع وأيد في دول أخرى، وعليها أن تحتفظ بمسافة إيجابية مع الجميع، وعلى حماس الاعتذار عن الماضى.

■ كيف ترى فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية ووعده للإسرائيليين بعدم وجود دولة فلسطينية؟

ـ نتنياهو يقول كما يشاء، ولكن هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس رغم أنف نتنياهو، وسينسحب من الأراضى المحتلة، وإسرائيل فقدت شعبيتها في كثير من الدول والرئيس عباس أبومازن يكسب كل يوم ما هو جديد ومعركة تلو الأخرى، وإسرائيل تعانى مأزقا كبيرا، يبدو نتنياهو كأنه عملاق في الشرق الأوسط ولكن في الواقع الشرق الأوسط مأزوم وإسرائيل مأزومة، ولكننا سننتقل إلى وضع أفضل وإسرائيل لا أعتقد أن لها المستقبل الكبير الذي يتوقعه نتنياهو لنفسه.

■ هل ترى أن إسرائيل طرف في مؤامرات تحاك لمصر؟

ـ أن الانتقادات للجيش المصرى التي تحولت إلى بذاءات وشتائم استغل فيها وضع مصر الاجتماعى، وبالمناسبة فإن مصطلح عبيد البيادة، ظهر لأول مرة في الصحافة الإسرائيلية، وبالتالى هناك حرب باردة بيننا وبين إسرائيل، والسكوت الإسرائيلى على وجود الجيش في سيناء للحرب ضد التنظيمات الإرهابية، ذلك من رغبتها في إنهاك الجيش المصرى في سيناء، ولا أستبعد أن اسرائيل تغذى هذا الصراع في سيناء ووجود علاقات مع التنظيمات الإرهابية، فمثلما أدار الرئيس جمال عبدالناصر حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1967، تخوض إسرائيل حرب استنزاف عبر الوكلاء الإرهابيين في سيناء وغيرها، وبالتالى هذه الحرب الباردة لها جزء إعلامى مثل ترديد مصطلحات عبيد البيادة والعسكر وغيرها.

■ كيف ترى الوضع السياسى الراهن خاصة بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية بعد وجود عوار دستورى في القوانين المنظمة؟

ـ أنا غير راض عن الدستور الحالى، وأرى أنه لا مستقبل كبير في بقاء هذا الدستور، وينبغى تعديله أولا، ثم بعد ذلك يتم تعديل القوانين والتشريعات، والخريطة السياسية في مصر لا تزال بليدة، كل القوى السياسية في مصر ليست بالمستوى المناسب لعام 2015، فما زلنا نعيش في الماضى الركيك، ولا توجد قوى سياسية أو وجوه جادة قادرة على أن تكون جزءا من المستقبل، وبشكل عام لا أعتقد أن البرلمان القادم سيكون عظيما، ولا أراهن أو أعول عليه كثيرا، وأعول على السلطة التنفيذية وليس التشريعية، وأتمنى تغيير الدستور والعودة إلى دستور 1971 مع تعديلات في انتخابات الرئاسة، وأنا مع تعديل الدستور وألا يكون للبرلمان كل هذه السلطات، سواء جاء البرلمان قويا أو غير ذلك، ففى العالم كله هناك وهم عند بعض الإعلاميين والباحثين بالبرلمان، وهو في الأساس سلطة رقابة، ولم يؤد أي برلمان في أي بلد إلى انطلاقة، فالذى يبنى هي السلطة التنفيذية فإذا كانت قوية معناها وطن قوى، وإذا كانت ضعيفة معناها وطن ضعيف، والضعف يأتى من أمرين إما وجود ناس ضعيفة ولا تستحق أن تكون في صناعة القرار، أو لديها قوة ولكن الدستور لا يعطيها هذه القوة، وقوة الدولة تأتى من سلطة تنفيذية قوية، أما في حالة وجود برلمان ضعيف فإنه يعارض السلطة التنفيذية.

■ هل هناك رؤية لتعديل بعض مواد الدستور؟

ـ كل ما جد على دستور 71 لابد من إعادة النظر فيه، فدستور 71 هو الأفضل، ولكن هناك حالة من المزايدات كانت تحدث بهدف الحصول على تقدير سياسى من أحزابها أو المجتمع أو المؤيدين لهم، وأرى أنه لابد من العودة إلى دستور 71 وتعديله بحيث يسمح بانتخابات رئاسية متعددة، على أن تكون لفترتى رئاسة، الفترة ست سنوات، وأنا أطالب بتعديل فترة الرئاسة بأن تكون ست سنوات وفترتين فقط، فأربع سنوات لا تكفى لبناء بلد، وأمريكا نفسها كانت المدد مفتوحة فيها، وتم تحديدها بمدتين مؤخرا في عهد روزفلت والذى ظل حاكما لأمريكا طيلة أربع مدد ولمدة 16 عاما، وبالتالى أمام التحديات تكون المدد مفتوحة.

■ في رأيك لماذا نقع في مثل هذه الأخطاء بعد كل التجارب السابقة؟

ـ الحكم في النهاية هو للمحكمة الدستورية، ولا توجد أي رغبة من السلطة التنفيذية لعرقلة قيام انتخابات البرلمان، ولا بد من تأهيل التربة السياسية ليس لانتخابات برلمان 2015، وإنما الأمل يكون في برلمان 2020، مع وجود رؤية سياسية، وينبغى عدم ترك البلاد للسوق الحرة، ولا بد أن تكون هناك رؤية سابقة لهذا الأمر، لأن مصر مرت بكثير من التقلبات بإيقاع سريع، وكأن القوى السياسية في مصر مواليد برج الجوزاء صاحب التقلب الشديد، فعشنا سيناريو التوريث واللا توريث في 2010، بعد ذلك دخلنا في ثورة 25 يناير 2011، ثم بعد ذلك أقاويل بأن المشير طنطاوى رئيس أم سامى عنان رئيس والدكتور البرادعى رئيس ثم بعد ذلك جاء الدكتور محمد مرسى والإخوان صامدون والأخونة، وإعداد السلطة للخلافة ثم ثورة 30 يونيو وفترة العام الانتقالى وأداء المستشار عدلى منصور.

■ كيف ترى هذه الفترة وقد كنت مستشارا إعلاميا للمستشار عدلى منصور؟

ـ المستشار عدلى منصور، خرج من الرئاسة مرفوع الرأس، وقد قلت له إنه من المناسب أن يكتب مذكراته، ولكنه قال إنه لن ينشر مذكراته في حياته، وبالمناسبة هناك كتاب يصدر عن مكتبة الإسكندرية يرصد ويوثق وقت رئاسة الرئيس عدلى منصور على غرار كتاب الرئيس عبدالناصر والرئيس السادات، وسيكون كتابا مهما.

■ نريد التحدث عن فترة وجودك في مؤسسة الرئاسة؟

ـ من الصعب الحديث عن هذه الفترة في الوقت الحالى، وربما الوقت لم يحن بعد، ولكن من تولوا المسؤولية في هذا الوقت كانت لديهم صلابة وقوة، وما يمكن أن أقوله إن الإخوان عقب ثورة 30 يونيو قبلوا بها.

■ ماذا تقصد بقبول الإخوان لثورة 30 يونيو؟

ـ لم يكن هناك اعتراض من جماعة الإخوان بمعنى أنه انقلاب، وكلمة انقلاب قيلت في قناة الجزيرة وcnn قبل أن تقال في رابعة، فهذه الكلمة أمريكية.

■ لكن ما شواهد هذا القبول؟

ـ بعض قيادات الإخوان من المستوى الرفيع هنأونى بالمنصب، وقبلوا دخول الحكومة بعد الثورة، وكان هناك حديث عن عدد حقائب الإخوان المسلمين في الحكومة، وتحدثوا عن عدد حقائب كبير نسبيا، وتحدثوا عن بعض الوزراء بعينهم ليكونوا موجودين في هذه الحقائب، وبالتالى قبلوا ثورة 30 يونيو ضمنيا، وأنا متأكد من أن الغرب هو من دفع الإخوان إلى السلوك المضاد والمضى في وصف ما حدث بالانقلاب، والرهان على إمكانية عودة الإخوان للسلطة بالدم، والغرب كان طرفا أصيلا في هذا الإطار، وكان هناك تحريض للتيار السلفى للنزول مع الإخوان من الغرب أيضا، وهذه ليست تكهنات بل أمور حدثت بالفعل.

■ ما مسؤولياتك وقت أن كنت مستشارا إعلاميا للرئيس؟

ـ لا يمكن التحدث عن هذه الفترة الآن، لكننا كنا فريقا رئاسيا للرئيس عدلى منصور ونفعل ما يطلبه الرئيس، وبالتالى منصبى كمستشار إعلامى هو منصب سياسى وليس إعلامياً، ولا توجد سابقة لهذا المنصب من قبل، ففى عهد الملك كان هناك السكرتير الصحفى، وكذلك في عهد مبارك، وبالتالى لم يكن هناك معايير سابقة للمنصب الذي كنت أشغله، ومرحلة وجودى في الرئاسة كانت صعبة ويجب الحديث فيها بحذر، وفى المجمل أنا راض عن أدائى في مؤسسة الرئاسة، وتربطنى علاقة طيبة بالرئيس عدلى منصور، وأزوره دائما وبانتظام، وفى المستقبل يمكن أن نتحدث عن هذه الفترة، وعدلى منصور كان رجلاً عادلاً ويقيم الأمور بضمير القاضى، وعملى معه كان مريحا للغاية.

■ كيف كانت علاقتك بنائب الرئيس وقتها الدكتور محمد البرادعى؟

ـ تعاملى مع نائب الرئيس لم يكن مريحا لى ولا له، والعلاقة كانت فاترة أثناء وجودنا معا، ربما لأسباب فكرية أو سياسية، فكانت علاقة فاترة لا لبس فيها، وآخر مصافحة مع البرادعى كانت في صلاة عيد الفطر، بحضور الرئيس عدلى منصور، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع وقتها، ووزير الداخلية، ومن ألقى الخطبة كان الشيخ على جمعة، وكانت أول صلاة عيد رئاسية بالنسبة لى، ومصافحة البرادعى كانت فاترة، وأرى أنه من المناسب الآن أن نخرج الشباب من حقبة البرادعى، وأن ننظر إلى الواقع و«يتحرق الفيس بوك» فتأثير البرادعى على الشباب في العالم الافتراضى كان خطرا ولا يزال، لأننا لن نبنى مجتمعا على «أى باد» أو «أى فون».

■ خروج البرادعى بعد فض رابعة تسبب في أزمة.. ما كواليس استقالته؟

ـ ليس لدى معلومات كافية عن الموضوع، غير أنه قدم استقالته وقبلها الرئيس، والرأى العام استنكر موقفه.

■ ماذا عن المؤتمر الاقتصادى وكيف ترى عدم تعليق البرادعى عليه ثم مهاجمته للأزهر؟

ـ المؤتمر الاقتصادى كان عظيما سياسيا واقتصاديا، وعظيم بالنسبة لقوة مصر الناعمة، والبرادعى فاجأنى بأنه لم يتحدث عن مؤتمر شرم الشيخ، ثم فاجأنى بالتحدث عن الأزهر الشريف والشيعة، واتهم الأزهر بأنه يهاجم الشيعة ويثير فتنة إرهابية وأن ذلك مقابل رشوة من السعودية، وبالتالى كانا سقطتين أنه لم يتحدث عن المؤتمر الاقتصادى وتحدث بشكل سلبى عن الأزهر، واعتبر الدعم السعودى رشوة لهجوم الأزهر على الشيعة.

■ كيف ترى الإعلام المصرى في الوقت الحالى؟

ـ الإعلام المصرى يحتاج إلى إعادة نظر في أن يوضع في سياق قوة ناعمة مصرية، وألا يترك لسوق الإعلانات وألا يكون عقل مصر أسير مندوبى المبيعات ولا مسؤولى الإعلانات، فيجب تحرير العقل المصرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية