مثُل طالب تركى يبلغ من العمر 16 عاما أمام المحكمة، الجمعة، في مدينة قونية الواقعة بوسط الأناضول في اتهامات بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان.
ألقت الشرطة القبض على محمد أمين التونسيس في ديسمبر الماضى، بعد أن تلا بيانا يهاجم كلا من حكومة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وأردوجان بسبب مزاعم فساد، خلال إحياء ذكرى مقتل جندى تركى على يد إسلاميين في عشرينيات القرن الماضى.
وقال التونسيس للصحفيين خارج المحكمة: «المفروض أن أكون في المدرسة في هذه الساعة لكننى في المحكمة.. لا أريد أن أحضر للمحكمة كثيرا.. أريد تبرئة ساحتى من جميع التهم خلال الجلسة المقبلة.. أريد أن أتطلع للمستقبل». وقال المحامى باريس إيسبير إن الفتى سيدفع ببراءته من الاتهامات خلال الجلسة التالية المقررة في سبتمبر المقبل.
من جهة أخرى، يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى إحلال عناصر من الشرطة محل عناصر الأمن الخاص الذين يحرسون المبانى العامة بعد الهجومين الداميين اللذين شهدتهما اسطنبول، حسب ما ذكرته صحف تركية أمس.
ونقلت الصحف عن أردوغان قوله لصحفيين رافقوه في الطائرة أثناء عودته من رومانيا مساء الأربعاء الماضى: «سأقترح على أصدقائى (الحكومة) أن يلغوا ببساطة عناصر الأمن الخاص». وأضاف: «تركيا لديها قوات شرطة، عليها ضمان أمن المحاكم.. وينبغى إلغاء شركات الأمن الخاص»، وتابع: «أعتقد أنه سيكون قرارا تاريخيا». وأكد أردوغان أنه يريد أن تحمى الشرطة مبانى قصور العدل والمستشفيات وملاعب كرة القدم. كان مقر شرطة اسطنبول تعرض الأربعاء الماضى لهجوم قبل مقتل المنفذة برصاص قوى الأمن.