x

سمير فريد مهرجان الهند على ضفاف النيل سمير فريد الجمعة 03-04-2015 20:55


لست أدرى ما الحكمة وراء التقليد الدبلوماسى السائد فى مختلف الدول، والذى يؤدى إلى انتقال سفير من بلد إلى آخر حتى وإن أصبح على معرفة جيدة بالبلد وحقق نجاحاً ملموساً مثل نافاديب سورى، سفير الهند الحالى فى القاهرة، وزوجته مانى، حيث تقرر أن يغادر مصر إلى كانبرا فى أستراليا.

وقد عرفت سورى عندما كان ملحقاً ثقافياً فى سفارة الهند بالقاهرة منذ نحو 25 سنة، وفرحت كثيراً بعودته سفيراً وتوقعت نجاحه، خاصة بعد أن عرف المزيد من اللغة العربية، ولكن نجاحه فاق كل التوقعات، وأصبح من السفراء القلائل الذين يتحولون بأعمالهم إلى شخصيات عامة يعرفها ويتابع أخبارها أغلب الناس.

وكان من بين أهم إنجازات سورى، التى نتمنى أن تستمر بعد مغادرته منصبه فى القاهرة، مهرجان الهند على ضفاف النيل الذى بدأت دورته الثالثة يوم الاثنين الماضى، ويستمر حتى 17 إبريل، وليس هناك مهرجان مماثل فى مصر لدولة أخرى، وربما لا مثيل له فى العالم من حيث شموله وتنوعه ومدة وأماكن انعقاده.

يقام المهرجان فى القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد، فى مسارح ومراكز الثقافة الحكومية والأهلية، وفى النوادى والفنادق والحدائق وتحت سفح الأهرامات، ويعبر عن الثقافة الهندية بالمفهوم العلمى الصحيح للثقافة، ولذلك لا يقتصر على عروض مسرح وسينما ورقص وموسيقى ومحاضرات وندوات، وإنما يشمل أيضاً عروضاً للأزياء الهندية والمأكولات الهندية ورياضة اليوجا المعروفة.

ويستضيف المهرجان نجم السينما الهندية أميتاب باتشان فى حوار على المسرح الكبير بدار أوبرا القاهرة مع سيدهارت باتى، يعقبه عرض أحد أفلام النجم الكبير الذى تخطت شهرته حدود الهند إلى العالم كله، وعرض أربعة من أفلامه الأخرى فى مركز الإبداع الفنى، ومن المعروف أن باتشان كان عضواً فى البرلمان الهندى، وأنه مثل أى فنان كبير من دعاة السلام ومن حماة الديمقراطية والمدافعين عن الحرية.

وهذه هى المرة الثانية التى يزور فيها باتشان مصر بعد زيارته الأولى بدعوة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 1991، ولكنه فى حواره مع منى الشاذلى على قناة «سى. بى. سى» يوم الثلاثاء الماضى كشف أنه صور مشاهد من فيلمه «المقامر الكبير» فى مصر عام 1975، وعرض برنامج المذيعة اللامعة لقطات من هذا الفيلم، وهو ما يحسب لفريق الإعداد.

ومن أهم ما قاله باتشان فى حواره مع منى الشاذلى، وإن كان حواراً قصيراً، أن السينما الشعبية التى تنتمى إليها كل أفلامه، وكما قال له والده، تحقق فى ساعتين أو ثلاث العدالة التى يتطلع إليها كل البشر عبر التاريخ، حيث ينتصر الخير على الشر والحق على القوة، مرحباً أميتاب باتشان، وإلى اللقاء نافاديب سورى ومانى.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية