x

حمدي رزق إسلام بحيري والعياذ بالله! حمدي رزق الجمعة 03-04-2015 20:56


شيطنة «إسلام بحيرى» لن تجدى نفعاً فى معركة فكرية حانت مع جماعة النقل التى تزدرى العقل، والاستعاذة من إسلام، أعوذ بالله من فعل القاعدين الخاملين عن المواجهات الفكرية، وإيقاف برنامج «مع إسلام» على «القاهرة والناس» بطلب من الأزهر لن يفض الناس من حول إسلام، سيتحلقون حباً أو كرهاً أو من باب حب الاستطلاع.. ماذا يقول إسلام؟

إسلام باحث أخطأ حيث أصاب، وأصاب حيث أخطأ، إسلام خرج علينا إذ فجأة بأفكار صادمة، لم يخرج علينا بكلاشينكوف، ظهر على الشاشة يخاطب عقول المشاهدين، لم يكمن فى الدغل يسفك دماء العابرين، إخراج إسلام من الإسلام ليس من الإسلام، والتقول بأنه نصرانى مدفوع من الشيطان، وافتكاس اسم مسيحى لإسلام.. من قبيل اللغو.

إسلام ما جاء ليصرع الأئمة الأربعة، جاء ليقف أمامهم لائذاً بالقرآن الكريم وسنة سيد الخلق أجمعين، لم يأت بمذهب جديد، مذهب الإمام إسلام بحيرى، فقط هو يجتهد ويفكر، لا يهرف ولا يخرف، وإن ضل السبيل فى طريقة التعبير، خانه اللفظ فسخر من الأئمة فى مقام الاحترام، ما أهاج عليه العامة قبل المشايخ، واصطاده منها السلفيون، يكبّرون ويهللون ويباركون إيقاف برنامج «مع إسلام»!!.

ما طلع به إسلام بحيرى على الناس ليس بجديد، طلع به كثير قبلا، واستنكفه كثير، هذا ليس زمن التجديد، زمن الوعد والوعيد، ولكنها فرصة سنحت أمام علماء الأزهر الشريف لمناقشة فكرية مع إسلام وغير إسلام من القائلين بغير الثابت، والمختلفين مع ما هو كائن، والمحبذين لإعمال العقل فى ظلال مدرسة النقل المسيطرة على العقل الجمعى على نحو أغلق أبواب الاجتهاد بالمزلاج.

الأزهر الشريف لن يكسب معركة إسلام بحيرى عن طريق هيئة الاستثمار، يكسبها عن طريق هيئة الأفكار، لِمَ لا يقف مجمع البحوث الإسلامية فكرياً من أطروحات إسلام وغير إسلام، ناقداً لها، عاملاً عليها، على المشتبهات، وتحصين الثوابت، وتصويب الأخطاء، فى مواجهة فكرية تنتهى بمناظرة بين العلماء الأجلاء مع فريق إسلام، مواجهة تجلى الصحيح والثابت، وتنحى المغلوط والفاسد، مواجهة لا غالب ولا مغلوب، الرابح فيها الأزهر الشريف الذى ينطلق من قاعدة «وجادلهم بالتى هى أحسن»؟!

الرد على إسلام لا يكون بإغلاق الباب فى وجهه، حتما سيداهمكم من الشباك، إيقاف البرنامج ليس حلا، والأفكار الممنوعة هى الأكثر رواجاً وتأثيراً، يكفى أنها ممنوعة لتروج، أخطر من إسلام إيقاف برنامجه «مع إسلام»، وتحويل إسلام إلى ضحية الظلامية، واستدعاء تراث محاكم التفتيش، واتهام علماء الأزهر الشريف الوسطى بالداعشية، كلها مترادفات لمعركة خاسرة خصماً من رصيد الأزهر الشريف.. ربحها السلفيون.

لو إسلام نار مجوسية ما أحرق حرفاً من ثوابت الدين الحنيف، استهداف إسلام باعتباره عدو الإسلام يكسب منه أعداء الإسلام، إسلام يجتهد وله أجر، لا تحرموه من الأجر، ناقشوه، ناظروه، واصبروا عليه، ولتفسحوا فى صدوركم وعقولكم مكاناً ليقول لكم ولتردوا عليه بالحسنى، وزيادة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية