اختتم المؤتمر الدولي الـ 6 «الموروثات القديمة بين الشفاهية والكتابية والتجسيد»، الذي نظمه مركز الدراسات البردية والنقوش بجامعة عين شمس، برئاسة الدكتور محمد كشاف، أعماله مساء الخميس، والذي استمر على مدى 3 أيام بدار ضيافة جامعة عين شمس.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، المنسق الإعلامي للمؤتمر، بأن المؤتمر شهد رؤى جديدة في مجال الآثار والتاريخ والفنون والبرديات والمسرح، ومنها رؤية الباحث الدكتور تامر سعد محمود، الباحث بمركز الدراسات البردية، عن تغيير مفهوم السرد في المسرح العربي- والتي ربما تثير الجدل- وتحدث ثورة جديدة في النقد المسرحي بالمسرح العربي تحت عنوان «قضية السرد بين المسرحية العربية والمسرح العربي».
وأضاف أن الباحث طرح من خلال بحثه قراءة جديدة للنقد المسرحي تتضمن التخلي عن الرؤية التقليدية بالبحث في الموروث العربي القديم ومحاولة الربط بينه وبين قضايا المجتمع العربي المعاصر، أي الجمع بين الأصالة والمعاصرة لخدمة قضايا المجتمع العربي، لافتًا إلى أن البحث يعرض قضية السرد في المسرحية العربية من منظور مغاير للدراسات السابقة التي كانت تنصب على الجانب النقدي فحسب، وإنما التأصيل اللغوي لمفاهيم المسرح والمسرحية والسرد والتعرض للأصل التاريخي لظهور السرد بالمسرح عامة، والمسرح العربي خاصة، ومحاولة الإشارة إلى أن فكرة السرد بدأت مع ظهور المسرح المصري القديم والمسرح الإغريقي.
وأوضح الدكتور «ريحان»، أن المؤتمر أوصى في الجلسة الختامية بوضع أسس علمية عالمية لتنظيم المؤتمر بداية من 2016، كما عرض رئيس الجلسة الدكتور محمد كشاف على الباحثين اختيار موضوعات المؤتمر القادم، وقد طرح الباحثون عدة عناوين منها «إدراك الذات والوعى القومى، والتقنيات الحديثة في عرض ونشر الحضارة الإنسانية، والحضارات القديمة بين النقل والإبداع، والإنسان في الحضارات القديمة، والحضارات القديمة بين النصوص الأدبية والآثار.