ذكرت صحيفة «الحياة» اللندنية، أن اتجاه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، إلى إبلاغ فروع التنظيم حول العالم، بأنهم في «حل من البيعة».
ونقلت «الحياة» عن أيمن دين، العضو السابق في «القاعدة» وجاسوس للاستخبارات البريطانية، أن «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سوريا، أبلغت «حركة أحرار الشام الإسلامية» وجماعات إسلامية أخرى في سوريا عن نيتها الانفصال عن «القاعدة»، انطلاقاً من أن «القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة».
وأضاف دين المنشق عن القاعدة في التسعينيات من القرن الماضي، أن «مصادر في أحرار الشام تقول إن حلفاءهم في جبهة النصرة أبلغوهم بأن زعيم القاعدة أيمن الظواهري سيتخلى عن سلطاته، أو ما تبقى منها، على فروع التنظيم عالمياً وسيحلّها من البيعة له».
وتابع أن هذه الخطوة «تأتي رداً على تنامي قوة داعش في العراق وسوريا ومصر وليبيا ونيجيريا، إضافة إلى قيامها بخرق في داخل اليمن».
وأشار «دين» إلى أن الارتباط بـ «القاعدة» بات يشكل عبئاً على فروع التنظيم الغارقة في نزاعات محلية مثل ما يحصل مع «النصرة» في سوريا و«القاعدة في جزيرة العرب» في اليمن.
واعتبر «دين» أن فك الارتباك مع «القاعدة» سيفتح المجال أمام «النصرة» لعقد تحالفات مع جماعات جهادية أخرى في سوريا وسيعيد طرح مشروع «إقامة إمارة» في شمال سوريا بعد سقوط مدينة إدلب، في أيدي تحالف للجهاديين آخر الشهر الماضي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها كلام عن إمكان انفصال «النصرة» عن «القاعدة»، وكانت معلومات انتشرت قبل أسابيع لكن «النصرة» أصدرت بياناً نفت فيه نيتها القيام بذلك.
ولم يُشر أمير النصرة أبو محمد الجولاني في كلمته بمناسبة «تحرير إدلب» إلى نيته إقامة «إمارة» فيها، لكنه تحدث عن ضرورة «تحكيم الشريعة» ، متمسكاً بمواصلة العمل في إطار التحالف مع جماعات جهادية أخرى كما حصل في عملية الهجوم على إدلب بقيادة «جيش الفتح».
وتولى الظواهري قيادة «القاعدة» عام 2011 خلفاً لبن لادن الذي قتله فريق كوماندوس أمريكي في أبوت آباد بباكستان في مايو من نفس العام.