نظّم المتحف المصرى بالتحرير،الخميس، معرضًا لنتائج ورش عمل برنامج «إعادة تدوير الخامات» لطلاب المدارس، بالتعاون مع كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وذلك في إطار الأنشطة الثقافية والأثرية التي يحرص عليها المتحف باعتباره مؤسسة علمية كبرى، وذلك تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، وبحضور مديرة متحف بلجيكا ماري سيسيل.
وصرح محمود الحلوجي مدير عام المتحف، الخميس، بأن المتحف يحرص على تنظيم العديد من الأنشطة الفنية باعتبارها إحدى أنشطة التعليم والتعلم التي لها دور مهم وبارز في إقامة وتنفيذ الممارسات الفنية، لما لها من تأثير كبيرعلى تشكيل خبرات الفرد، ومن ثم تعديل وتغيير سلوكه، حيث تعمل على ترسيخ عدد من المفاهيم والاتجاهات والقيم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رشا كمال مدير عام متحف الطفل، أن فن إعادة التدوير هو وسيلة تنتهجها الكثير من المؤسسات والهيئات بهدف الحفاظ على البيئة والاستفادة من الخامات والمواد المتوافرة، لجعلها ذات قيمة يمكن توظيفها بأسلوب مختلف ومتجدد، معتبرة أن هذه الثقافة التي انتشرت بشكل واسع ليس فقط على مستوى الهيئات والمؤسسات المعنية بالبيئة، إنما بات الأفراد أيضاً يطبقونها في أسلوب حياتهم، وذلك من خلال ترجمة المواد الفائضة عن الحاجة غير القابلة إلى الاستهلاك مجددا، إلى قطع فنية ومنتجات ذات فائدة تقوم بوظيفة مختلفة وتستخدم بطريقة أخرى أكثر إبداعاً وابتكارا.
وأكدت أنه من هذا المنطلق نظم متحف الطفل هذا المعرض للاثر المهم للانشطة الفنية في اكساب الطفل للخبرة الإنسانية وفى تنمية قدرته على إدراك العالم المحيط به، مشيرة إلى أن ذلك الدور يمثل الجانب الذي يميز الأنشطة الفنية بدورها الفريد بين باقي المواد العلمية التعليمية، وهو ما يسمى بالدور الجوهري لتدريس الفن.
ووجهت الشكر والتقدير لاساتذة كلية التربية الفنية جامعة حلوانن ومدارس الجمعية العامة للمعاهد القومية، ومدارس نفرتاري، الذين شاركوا في فعاليات البرنامج، ومن بينهم الدكتورة ايمان حمدي، والمدرس المساعد ريجي شاكر شكري، إلى جانب فريق عمل المتحف.