x

المفتي يطالب المجتمع الدولي بسد منافذ دعم الجماعات الإرهابية

الخميس 02-04-2015 13:23 | كتب: أ.ش.أ |
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية تصوير : آخرون

أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن مصر بحاجة ماسة إلى الدعم العالمي في حربها ضد سرطان الإرهاب، معتبرًا أن المعركة التي تخوضها مصر ضد الإرهاب لا تدافع فقط عن نفسها، وإنما تدافع عن الإنسانية ضد الهجمات الإرهابية.

و طالب المفتي بمواجهة الحركات المتطرفة بكافة السبل الممكنة، مناشدًا المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات التي تسد منافذ الدعم المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية وعدم توفير ملاذ آمن لها، مشددًا على انه لا يوجد دين من الأديان يبرر جرائم الإرهاب، وان المتطرفين قد انحرفوا عن جوهر التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.

وقال مفتى الجمهورية في مقال لوكالة «رويتزر» العالمية، ونقله بيان لدار الافتاء الخميس، «أننا نخوض حربًا فكرية، ضد الإرهاب ولابد من الانتصار في مواجهة فكر المتطرفين الذين يستخدمون الإرهاب كسلاح لتحقيق أهدافهم في تعطيل مسيرة الاستقرار والسلم العالميين».

وأوضح الدكتور «علام» أن دار الإفتاء المصرية تقوم من خلال مرصدها التكفيري بتفكيك وهدم الأفكار المتطرفة التي تقوم تلك الجماعات بالترويج لها مؤكدًا أن كافة الجماعات الإرهابية تحمل في جوهرها نفس السموم الفكرية، وهذا ما يجب على العالم أن يفهمه ليبني مستقبلاً أفضل يمكن من خلاله إنهاء هذا الخطر الكبير الذي يهدد العالم.

كما أوضح مفتي الجمهورية في مقاله أن هؤلاء القتلة يستشهدون بالنصوص الدينية لتبرير جرائمهم غير الإنسانية، وقد أدى فهمهم المنحرف والسقيم للنصوص المقدسة إلى انتهاجهم لمنهج العنف الذي يتعارض مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.

وشدد فضيلته على أنه يجب علينا أن نوضح أن المبررات التي يلجأ إليها الإرهابيون ليست سوى هلوسات من عقول مريضة، قرأت النصوص الشرعية بطريقة معوجة فانحرفت عن روح الإسلام وتاريخ الحضارة الإسلامية، موضحًا أن القتل والإرهاب لم يكن يومًا وليد الفهم الصحيح للدين، بل هو مظهر من مظاهر الانحراف الفكري وقسوة القلب والمنطق المشوة.

وقال مفتي الجمهورية: «إن هؤلاء الإرهابيين ليسوا دعاةً للإسلام، ولكنهم مجرمون تم تلقينهم تفسيرات خاطئة ومنحرفة للقرآن والسنة، وتعاليم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فنشروا الفساد وعدم الاستقرار في الأرض مما أثار الخوف والغضب في نفوس المسلمين والبشرية جمعاء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية