قال دكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن «لقاء شيخ الأزهر مع وفد الكونجرس الأمريكي صباح الأربعاء، لقاء له مغزى، فشيخ الأزهر أصبح يمثل قيمة إنسانية ليس للعرب فقط، ولكن للقوى العظمى في العالم، فهو رجل ذو قيمة كبيرة، وليس كما يحاول بعض الصغار أن يصوّروه بأنه رجل مع الحكومة، فهذه الزيارة ترد على كل من حاولوا النيل من هذا الرجل ومن الأزهر».
أخبار متعلقة
وأضاف «النجار» في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور» مساء الأربعاء، أن «محاور الزيارة ركّزت على أمرين أساسين الأول هو ذلك الفزع الذي أصاب العالم وهو الإرهاب باسم الإسلام وهو أبعد ما يكون عن الإسلام، فالزيارة أكدت أن الأزهر هو الذي يستطيع أن يسيطر على هذه الجماعات وعلى من لا يتحدث بالمنهج الوسطي».
واستطرد: «الأمر الثاني الذي ناقشته الزيارة هو الصراع الذي يدور حاليا في شبه الجزيرة العربية، فبعض الدول التي تحمل مسمّى الإسلام، للأسف تقف وراء هذه الفتن، وتؤيد مجموعة من الخارجين على النظام وعلى شرعية الدولة، من أجل استغلال الدين لاستهداف أبعاد سياسية».
وتابع: «شيخ الأزهر انتقد خلال الزيارة السياسة الأمريكية في المنطقة العربية، فأمريكا كانت طوال الوقت هي صاحبة الصوت الأوحد الذي لا يعرف الخطأ، ولكنها لأول مرة سمعت حديثا حقا من فم شيخ الأزهر، فحين تجد أمريكا من ينتقدها مثل شيخ الأزهر، فهذا يدل على أن مؤسسة الأزهر مؤسسة عريقة، وأن مصر بقيادة الأزهر الشريف ستخطو إلى الأمام».
