قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إيرنا»، الأربعاء، إن نائب وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبداللهيان طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن يبذل كل ما فى وسعه من أجل وقف الضربات الجوية التى تقودها السعودية على اليمن فوراً.
ونقلت الوكالة عن عبداللهيان قوله: «المسار العسكرى فى اليمن محكوم عليه بالفشل، والحوار الوطنى دون تدخل خارجى هو الحل السياسى الوحيد». وذكرت الوكالة أن عبداللهيان وكى مون تحدثا على هامش مؤتمر المانحين للشعب السورى فى الكويت، وأن عبداللهيان قال للأمين العام: «لا يمكننا السماح بانتشار نيران الحرب وتعريض الأمن المشترك للمنطقة للخطر بمزيد من الضربات».
فى الوقت نفسه، ذكرت تقارير رسمية إيرانية أن وكيل وزارة الخارجية مرتضى سرمدى توجه إلى سلطنة عمان لبحث «التطورات فى اليمن». وأضافت التقارير أنه سيتوجه بعد زيارة عمان إلى «بعض دول المنطقة»، فيما نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم مزاعم قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإرسال أسلحة إلى اليمن، ووصفتها بأنها مفبركة تماماً ومحض كذب.
من جانبه، قال قائد القوة البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سيارى: «إننا لن نسمح لأى أسطول بأن يوجه للبحرية الإيرانية أى إنذار أثناء قيامها بمهامها». ونفى الأميرال سيارى أن يكون الأسطول الإيرانى قد تلقى أى إنذار من البحرية المصرية لمغادرة منطقة خليج عدن. وأضاف أن البحرية الإيرانية ستكمل مهامها بكل قوة شمال المحيط الهندى وفق المقررات والقوانين الدولية، وذلك لحفظ السلامة البحرية ومواجهة عمليات القرصنة.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، شبه الرسمية، عن مساعد رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة، العميد مسعود جزائرى، قوله إن العمل العسكرى السعودى «جاء بإيعاز من الإدارة الأمريكية وتم تنفيذه من قبل عملائها ومرتزقتها فى المنطقة»، مضيفاً أن تحرك ما وصفها بـ«جبهة الشيطان العسكرية» سيُمنى «بفشل جديد». وأضاف جزائرى: «أمريكا تجهل تماماً تطورات الأوضاع فى المنطقة وصحوة شعوبها، وكل الإجراءات التى تتخذها تفتقد الفهم السياسى والقرار الاستراتيجى». وختم بالقول: «العدوان العسكرى الجديد سيؤدى إلى هزيمة جديدة لنظام السلطة والاستكبار وعملائه».