طالب المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، بسرعة الانتهاء من أعمال التوسعات المستقبلية لمعمل تكرير ميدور وفقا للمخطط الزمني دون تأخير، نظرًا لما تمثله هذه التوسعات من قيمة مضافة للاقتصاد القومي، حيث ستؤدي هذه التوسعات الجديدة للمعمل إلى زيادة طاقة التكرير من 100 ألف إلى 160 ألف برميل يوميًا وبتكلفة استثمارية حوالى 1.365 مليار دولار.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير، الأربعاء، لأعمال الجمعية العامة لشركة ميدور بحضور المهندس طارق الملا، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول، والمحاسب عبدالفتاح عبدالعزيز، وكيل أول الوزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات، وذلك لاعتماد نتائج أعمال عام 2014.
وأشار «إسماعيل» إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تعظيم إنتاج البنزين عالي الأوكتين، ووقود النفاثات والسولار عالي الجودة، والاستفادة القصوى من وحدات وإمكانيات معمل ميدور القائمة حاليًا، إلى جانب الحصول على منتجات عالية الجودة مطابقة للمواصفات العالمية للمساهمة في تغطية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية، مضيفًا أن تلك التوسعات، تضم مشروع برج التبخير المبدئي، الذي يهدف إلى زيادة الطاقة التشغيلية الحالية لتصل إلى 115 بالمائة، وبتكلفة استثمارية حوالى 10 ملايين دولار، وقد تم الانتهاء من تنفيذ 40 بالمائة من الأعمال وجاري تنفيذ بقية الأعمال.
من جانبه، أشار الدكتور محمد عبدالعزيز، رئيس الشركة، أنه بالرغم من التأثيرات الاقتصادية لانخفاض أسعار البترول عالميًا وما تبعه من تأثيرات سلبية على صناعة التكرير عالميا، إلا أن ميدور قدمت نموذجًا واضحًا على التكيف والتأقلم مع تقلبات السوق العالمي، وذلك باتباع سياسات مرنة في عمليات التشغيل استغلالاً للمرونة التشغيلية التي توفرها وحدات المعمل، حيث قامت ميدور بتكرير 32.3 مليون برميل، وارتفع الإنتاج بنسبة 10 بالمائة، حيث تم إنتاج حوالي 4.2 مليون طن منتجات ذات قيمة عالية، كما تم زيادة كمية المنتجات المباعة خلال 2014 بحوالي 8.5 بالمائة.
وأوضح «عبدالعزيز» أنه تم بيع وتسليم الهيئة المصرية العامة للبترول كامل إنتاج المعمل من السولار منخفض الكبريت بكمية حوالي 1.75 مليون طن، والبوتاجاز بكمية حوالي 148 ألف طن، وكذلك البنزين عالي الأوكتين بكمية حوالي 1.1 مليون طن، بالإضافة إلى كمية حوالي 378 ألف طن وقود النفاثات، و201 ألف طن من الفحم البترولي و43 ألف طن من الكبريت.
كما قامت الشركة بتصدير 494 ألف طن من وقود النفاثات، بالإضافة إلى 47 ألف طن من النافتا إلى جانب 87 ألف طن من الفحم البترولي إلى (إيطاليا- لبنان- روتردام- تونس- مالطا- فرنسا- قبرص).