وصفكم الله- عز، وجل- فى كتابه الكريم بقوله الحق، فماذا دهانا حتى نعيش فى غفلة عما يحاك حولنا، ويدبر بليل لخير أمة أخرجت للناس؟!.. انتبهوا يا أمة العرب، وتدبروا أمركم جيدا، وتلاشوا غدر القريب، قبل غدر البعيد، واحتموا من حقد الحاقدين الذين لا هم لهم سوى تفتيت هذه الأمة وتمزيق أوصالها واستنزاف ثرواتها التى أفاء الله بها عليها من وسع تلبية لدعوة خليله إبراهيم لهذه الأمة، واستكثروا هذا الخير لهذه الأمة، فبثوا بيننا روح الفرقة والتناحر والاقتتال بصورة باتت حديث العالم. هل فعلا نحن خير أمة أخرجت للناس، والسورى يقتل أخاه السورى، والليبى يقتل أخاه الليبى، كذلك فى اليمن إلى جانب محاولات زعزعة الاستقرار فى باقى الأمة العربية، مثل ما يحدث بمصر والجزائر وتونس، ويتم الان على استحياء فى السعودية؟!.
أخبار متعلقة
ماذا بقى يا خير أمة أخرجت للناس؟ اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، وحتى تكتمل المصيبة يتم تغليف هذا الاقتتال والانقسام بغلاف الدين الإسلامى الحنيف، وهو براء من كل هذا!
يا خير أمة، أليس فيكم رجل رشيد؟.. بلى فيكم بدل الرجل آلاف.. لماذا لا نجتمع على كلمة سواء نوحد بها الجمهور، ونصفى خلافاتنا، ونتصارح بالحقائق، وندعو الله أن يرفع الغشاوة عن عيوننا لنرى الحق حقا فنتبعه، ونرى الباطل باطلا فنتجنبه، وننقذ أمتنا العربية من حقد الحاقدين وكيد الكائدين.. يا خير أمة أخرجت للناس، نحن فى انتظار نتائج القمة العربية، فهل يحقق زعماؤنا مقولة المولى- عز، وجل: «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر». والله غالب على أمره، ولو كره الكارهون؟!.
مهندس- أحمد صالح- وكيل وزارة بالمعاش- ميت غمر
