بدأت شركات قطاع الأعمال العام، التابعة للشركة القابضة للتشييد، في تنفيذ تهديداتها التي أطلقتها بسبب ما وصفته قيادات عمالية بـ«مذبحة نقل العمال»، وذلك بتنظيم وقفة احتجاجية داخل مقار شركتين هما «مصر الجديدة للإسكان» و«النصر للتعمير والإسكان»، لوقف قرارات نقل أكثر من 200 عامل إلى المكتب العربي للاستشارات الهندسية والتابع للقابضة، بينما ألغت شركة «المعادي للإسكان» التابعة وقفتها بعد أن توصلت لحلول مع رئيس المكتب العربي.
وفي الوقت نفسه، دخل مدير أحد فروع شركة «عمر أفندي» في إضراب عن الطعام بأحد المستشفيات الخاصة لليوم الثالث اعتراضا على جزاءات أصدرها رئيس الشركة ضده.
وقال الشيمي محمد، رئيس اللجنة النقابية لعمال شركة «مصر الجديدة» للإسكان، إن العمال نظموا الوقفة، الأربعاء، طوال اليوم، بعدد 1500 عامل للتضامن مع زملائهم الصادر لهم قرار بالنقل إلى المكتب العربي، رغم أن شركة مصر الجديدة ناجحة ولا تعاني إلا أن هناك اتجاهًا لتفريغها من الكوادر، وإذا لم يتم الحل سندرس التصعيد.
وأضاف، في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن شركة مصر الجديدة حققت 183 مليون جنيه صافي ربح، لكن المكتب العربي طلب 450 فرد أمن، و200 عامل صيانة، وعددًا من المهندسين، يمثلون كوادر الشركة، وهو ما يعد تفريغًا للكفاءات.
وتابع: «الشركة تضم 1200 عامل، والقابضة للتشييد تتجه لإنشاء شركات للأمن والصيانة والتسويق العقاري، لكن لم يتم التنفيذ حتى الآن، وبالتالي يجري التنسيق مع عمال شركة النصر للإسكان الذين نظموا نفس الوقفة».
وأوضح أن تراجع شركة المعادي لن يؤثر على موقف الشركتين الأخريين، لأن هناك اتفاقات قد أجريت مع عمال اللجنة هناك.
وأكد حسين غنيم، رئيس اللجنة النقابية لعمال شركة «المعادي»، أن رئيس المكتب العربي حضر إلى مقر شركة المعادي، وأبلغ العمال أنه لن ينقل أي عامل إلا برغبته، كما أنه وضع شروطًا للانتقال إلى المكتب ومنها تحديد السن بين 25 و40 عاما، واجتياز عدة اختبارات، وهو ما أرضى العمال، وقرروا إلغاء الوقفة.
وفي سياق متصل، قال سيد النوبي، مدير فرع «عمر أفندي» بالجيزة، إنه دخل في إضراب عن الطعام منذ 3 أيام، داخل أحد المستشفيات الخاصة، بسبب جزاءات تعرض لها ظلما –على حد وصفه- بسبب وقفته مع أحد العاملين في مظلمة له.