قال ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن «سياستنا الآن هي العمل على استعادة جميع الآثار المصرية المهربة، والتي خرجت من مصر بشكل غير شرعي، إلى أرض الوطن».
أخبار متعلقة
جاء ذلك، في تصريحات خاصة لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» في برلين، على هامش زيارته إلى ألمانيا، حيث وصل إلى العاصمة الألمانية برلين، الثلاثاء، في إطار زيارة تستغرق 3 أيام يتسلم فيها الوزير عددًا من التمائم الأثرية التي كانت مهربة إلى ألمانيا، وستتم استعادتها إلى مصر في إطار سياسة الدولة في استعادة الآثار المهربة من مصر إلى الخارج، وسيتم التسليم بمقر السفارة المصرية، الخميس، كما سيتم افتتاح، الأربعاء، معرضا تحت عنوان «إله واحد.. ورثة إبراهيم على ضفاف النيل» بمتحف Bode-Museum بجزيرة المتاحف في برلين.
وأضاف «الدماطي» أن «زيارته إلى ألمانيا لها شقان، الأول هو افتتاح معرض(ورثة ابراهيم على ضفاف النيل)، وهو مجموعة من القطع الأثرية المصرية المتميزة التي تظهر الديانات الثلاث، وهي ما تعكس بأن مصر القديمة كانت أرضًا للسلام والتسامح، وهذا المتحف يحمل قيمة كبيرة، لأنه يتعارض مع الأحداث التي تحدث في عصرنا الحديث وفي منطقتنا وتعكس مدى التعصب والراديكالية للعديد من الجماعات، سواء إسلامية أو مسيحية أو يهودية، فنحن نظهر من خلال هذا المتحف أن مصر كانت رمزًا للتعايش السلمي بين الديانات والثقافات من قديم الأزل وكانت تستضيف مصر كل الديانات وكانوا يتعايشوا بسلام داخل مصر».
وأوضح أن هذا المتحف ثمرة تعاون مصري- ألماني، ولكننا لم نأت بقطع أثرية من مصر لعرضها في المعرض، ولكن تم الاتفاق على أن يتم إرجاء تلك الخطوة، وسوف يكون هناك معرض مواز بداية الشهر القادم بنفس القيمة في المتحف المصري بالقاهرة، وسيتم عرض مجموعة من الآثار المتميزة في معرض القاهرة.
وتابع «الدماطي» أن «الشق الثاني من الزيارة هو استلامنا لمجموعة من الآثار التي تضم عددًا من التمائم التي وصلت لألمانيا بشكل غير شرعي، وكان يتم بيعها في معرض جماهيري بمدينة بون وتم اكتشافها وإيقاف عملية الإتجار فيها والتحفظ عليها من قبل السلطات الألمانية، موضحًا أنه تمت استعادة عن طريق السفارة المصرية بباريس ٢٤٠ أثرًا سوف تعود قريبًا إلى مصر، فضلا عن نيويورك تمت استعادة ٢٣٠ أثرًا، وفي أستراليا ١٠ قطع أثرية سيتم عودتها، فضلا عن الآثار المصرية التي استعدناها من ألمانيا.
وثمن «الدماطي» جهود السفارة المصرية ببرلين، والسفير محمد حجازي، سفير مصر لدى ألمانيا، والمجهود المبذول في استعادة الآثار المهربة من ألمانيا، سواء عن طريق التقاضي أو بالطرق الدبلوماسية.
